Sunday, January 23, 2005

أغاني ونصوص أعجبتني (4)ـ

بلاد العرب أوطاني
اضغط للاستماع

http://www.sawari.com/real/5/belad.mp3

كلمات: فخري البارودي

ألحان: محمد فليفل

بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغداد

ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ

فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا

لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ

بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغداد

ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ

لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ

ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ و الجانِ

بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ

ومن نَجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ

فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ

و غنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني

أولاً الحمدلله أننا نرجع إلى هذه الأغنية كذكرى لزمان مضى، ونحمد الله أننا لا نستعيد أياً من مشاعر النوستالجيا لذاك الزمن السحيق..

كل ما نستذكره هو الغزو وتبعاته وكل ماحدث قبل الغزو لا شيء كل ما حدث كالضباب غير مهم.

ففعلاً كانت "بلاد العرب أوطاني" ولذلك غزا صدام حسين الكويت تحت شعار "بلاد العرب أوطاني"، ولذلك ما زالت لبنان تحت الوصاية السورية تحت شعار "بلاد العرب أوطاني"، وما زالت تنتهك الحدود العربية لأنها كما تقول الأغنية " فـلا حـدٌّ يباعدُنا" .. وهكذا

شكراً صدام حسين .. شكراً ياسر عرفات .. شكرا الضفة الغربية .. شكراً اليمن وتونس والسودان والأردن ..

قدمتم لنا شيئاً لا ينسى ..

أغاني ونصوص أعجبتني (3)ـ


(Haircut)قصة الموده

اضغط للاستماع
http://www.sawari.com/taleb/anwar/Gassat%20Al%20Mooda.mp3

وهذه أغنية رائعة لفنانة عراقية تدعى أنوار
ولكم مقاطع من نص الأغنية


قصة الموده .. يا بويه
شعري أريد أقصه ليك
قصه الموده

عده حدوده .. يابويه
تعده حدوده
صبري صبرته وياك
عده حدوده

حكم ضميرك عيني
لا تجرح الـ يهواك
حكم ضميرك

ماعندي غيرك يابه
ما عندي غيرك
صدقني يا المحبوب
ما عندي غيرك


قصة الموده .. يا بويه
شعري أريد أقصه ليك
قصه الموده


مطلع الأغنية ساحر وحداثي لأقصى درجة. تقول في مطلع الأغنية "شعري أريد أقصه ليك قصة المودة" !! أي حب وأي تضحية وأي تفاني ..

هي مستعدة أن تقص شعرها قصة الموده لحبيبها وتقول له "حكم ضميرك عيني" أسوي لك كل شيء حتى قصة المودة لأنها ما عندها غيره ..

فعلاً أغنية تراجيدية حزينة وتعبر عن المأساة التي تعيشها المرأة العربية مع قصات الموده

الحقيقة أن اللحن جميل، وصوت الفنانة رائع. وأدائها ولا أروع .. وقصة شعرها ما فيها شيء، أعتقد أن الأغنية لم تأخذ حقها بالشكل المطلوب

على العموم المزيد قادم قريباً

Wednesday, January 19, 2005

أغاني ونصوص أعجبتني (2)ـ

أبغى شاب يكون سعودي

اضغط للإستماع
http://www.sawari.com/torath/14/eyd/saudi.mp3


1

يا رب يا معبودي
أبغى شاب يكون سعودي

أبغى شاب يكون سعودي
يارب
يارب

2

أسمر ممشوق القامة
كله رجوله وشهامة
يسعدني ويفتح لي بيت
ويشاركني بأحلامه

أبغى شاب يكون سعودي
يارب
يارب

3

يا سعودي الله يحييك
قلبي والله بيناديك
لو تخطبني راح أعطيك
كل حياتي وموجودي

أبغى شاب يكون سعودي
يارب
يارب

4

بلادك بلاد الحب
عايش في سلام
عمرك ما ذقت الغلب
يابن الكرام .. يا حبيـــبي

نجدي وإلا جداوي
مدني وإلا أبهاوي

رياضي وإلا مكاوي
جيزاني أو احساوي

أبغى شاب يكون سعودي
يارب
يارب

5

ألفين تحيه كمان وكمان
تستاهل حائل الشجعان
أهلا بطايف والقصمان
كل سعودي وفي كل مكان

أبغى شاب يكون سعودي
يارب
يارب

-----
انتهى

واضح أعزائي أن الفنانة التي لا أعرف اسمها تبغى واحد سعودي، وتقول يا رب مرتين في كل كوبليه .. من كل قلبي أتمنى لها أن تجد شاب سعودي نجدي أو مكاوي أو جيزاني أو قصيمي أو أبهاوي فكما تقول "كل سعودي وفي كل مكان"

المشكلة أنني لا أعرف لماذا تجد الفنانة صعوبة في الحصول على شاب سعودي! أو خليجي بشكل عام .. أعتقد أسهل شيء بالدنيا .. اذا كنت تبغين شاب سعودي ..فشباب الخليج يبغون أي شيء .. يمكن الظروف لم تساعدها، يمكن ما كان فيه انترنت أيامها .. الله أعلم

على العموم كل التوفيق لك ولمسيرتك وان شاء تجدين السعودي الذي "يسعدك ويفتح لك بيت" ـ
يا رب
يا رب

Monday, January 17, 2005

أغاني ونصوص أعجبتني (1)ـ

أنا المسيكينه أنا
أول الأغاني لسعاد عبدالله مغنية عراقية


تقول في أغنيتها:ـ
(1)
أنا المسيكنة .. أنا
أنا المظيليمه .. أنا
أنا اللي باعوني
بدينار باعوني
بالقوه زوجوني (هلي)ـ
عاليه (؟) غصبوني

واروح للملا علي
واقله يا ملا علي

شايب وانا بنيه
انطوني غصنيه ؟

اقع وبوس ايده
ورويحتي بيده
حسباله أنا اريده
(2)
عشره انتهت وياك
رجعلي التصاوير (؟)ـ
فاضحني بين الناس
أوه يالبعدك صغير

واروح للملا علي
واقله يا ملا علي

شايب وانا بنيه
انطوني غصنية (؟)ـ

اقع وبوس ايده
ورويحتي بيده
حسباله أنا اريده .. أنا (قلب) ـ
(3)

وشحلو بعد وياك
لا مقصريتي

للغالي تبيعين
عساك ارخصيتي

واروح للملا علي
واقله يا ملا علي

شايب وانا بنيه
انطوني غصنية (؟)ـ
اقع وبوس ايده
ورويحتي بيده
حسباله أنا اريده .. أنا (قلب) ـ

(4)
أطق روحي وأموت
و (مادري شنو)ـ
وأصير مخبله
وأعيش مسودنة
وألطم على الخدين (خي)ـ
ما ظل دمع بالعين
*** _____انتهى


فعلا أغنية عجيبة تحكي معاناة قاسية لفتاة مسيكينة ستزوج بالغصب كما تقول: "بالقوه غصبوني...هلي" ـ
بكل صراحة تقول "أصير مخبله، وأصير مسودنه" ـ
وتقول بعد : "أطق روحي وأموت"ـ تخيلوا ان يضرب أحد نفسه حتى الموت..أعتقد انه سيتعور شوي
المشكلة أعتقد في الملا علي!ـ لأنها ذهبت اليه خمس مرات في الأغنية وآخر شيء صارت مخبلة الفقيرة ..

Friday, January 14, 2005

لحظة جنون .. مع شنكوح
الصورة: ترفق لاحقاً


(3)


دعي شنكوح ذات مساء ربيعي لمجلس شراب في غرفة الشاعر فهد العسكر في سوق "واجف"، وقبل شنكوح الدعوة رغم أنه "بطّل" المشروبات الروحية مذ ذلك اليوم الذي وجد فيه نفسه ملقى على ضفاف نهر دجلة بعد أن قضى ليلة وردية مع "مُهَج" إحدى جواري "المتشبث بالكرسي" حفظه الله ورعاه.

وكانت مهَج متولعة بالحركة النسائية التحررية التي لم تحدث بعد، فكانت ترفض مسمى "جارية".. وطلبت من شنكوح في أكثر من مناسبة أن يسميها "المرأة الحرة المطيعة رغما عن أنفها" .. وكانت تطالب أيضاً بنقابة للجواري أو "النساء الأحرار المطيعات رغما عن أنوفهن" ..وتحقق حلم "مهَج" ولكنها( أي النقابة) ما برحت حتى سيطر عليها حزب "الجاريات الراضيات القانعات" المحافظ الذي حافظ على قيادة النقابة لخمس وعشرين عاما رفعوا فيها المعاشات وأكثروا من توزيع الفساتين وأحرقوا الكتب حتى يسيطروا إلى الأبد..

وفي تلك الليلة الوردية شكت "مهَج" لشنكوح مأساتها السوسيوإجتماعية، وقد كان شنكوح وقتها مخموراً لدرجة أنه كان يتحدث الآرامية مع أطفال أيتام في أورفليس.. وبينما كانت مهج تشكي لشنكوح قال لها: "بالله يا معذبتي .. جودي بأخرى أقضي بها أربي .. يا أيتها الجارية !!" وعندها غضبت مهَج غضباً جماً وطلبت من "ادريس" و"بندر" (حراص القصر) أن يرموه إلى ما وراء الضفة الأخرى من النهر.

ورغم ما قاساه شنكوح من مرارة الكأس وهفوة السكر، قَبل شنكوح دعوة العسكر وامتطى فرسه الصهباء وقصد غرفة العسكر في سوق" واجف"، وقبل أن يدخل قرأ على الحائط جدارية مكتوب عليها:

((يا واقف بسوق "واجف"
لا تظن انك بوقوفك واقف
الناس حولك غربان وذيابة
وكل منهم واقف
الزين بهالبلد قاعد
والشين شوفه واقف
الناس قعود .. يا فهد
وأنت اللي بس واقف!!))

فدخل شنكوح الغرفة وإذا بالنور منطفئ وإذا بالشموع تستعر وإذا بفهدٍ جالس و بابراهيم ناجي مولعاً سيجاراً كوبياً ً .. وكانا يعيشان معاً لحظة تراجيدية بائسة لا تنسى.. ناجي يتكلم وفهد يطبطب على يده اليمنى..

((آه من وجدك بالهاجر آه .. تتمنى أن تراه ))

فيرددان معاً:

((لن تراه !!))

فرفع ناجي "كمّ" جلبابه ليفضح عن رسم منقوش على كتفه الأيسر..

((انظر هذا اسمها محفورٌ في جسمي))

فصرخ فهد بعدما أبصر لدقائق :

((ويحك، ما هذا يا ناجي؟!))

فردّ (( هذا تاتو عملته في إحدى مدن ولاية داكوتا الشمالية .. لم أشعر بأي ألم والنار تحفر في كتفي فكنت أصرخ باسم حبيبتي لأخفف الألم وأقول "مي .. مي" .. ولكن "مغايفر" (رسام التاتو) قبح الله وجهه أخطأ فحفر تنين تايلاندي يلتهم محارب ساموراي بدلا من اسمها الجميل))

فأراد شنكوح أن يهدأ الجو قليلاً فقاطعهم وقال:

((هات بنت النخل يا بن العسكرِ ... لا يطاق الصحو في ذا البلد))

فكركر العسكر كركرة البؤساء وأعطاه كأساً وقال:

((ألم "تبطّل" الشراب يا شنكوح؟))

فقال: (( بلى، حتى بعث لي الخيام برقية بعد أن أبلغته بتوبتي النصوح ودعوته للوقوف عن ارتشاف المدام .. وكانت البرقية تحمل في بطنها رباعية لعمر يقول فيها:

يا تارك الخمرة لا تلمني
دعني إلى ربي الغفور الرحيم
ولا تفاخرني بهجر الطلا
فأنت جانٍ في سواها أثيم

وبعدها غيرت رأيي .. وها أنا ذا أمد يدي لآخذ الكأس منك))

فقال فهد وهو يحك شاربه :

((كفو))

وفي الزاوية البعيدة لمح شنكوح ناجي يندب ويبكي .. فصرخ به شنكوح : (( خلاص .. يا ناجي، يا حبيبي .. إنساها))

فرد عليه ناجي وشفتاه ترتجفان كأغصان الشجر في يوم خريف عاصف:

((لست أنساك وقد أغريتني بفم عذب المناداة رقيق ))

واستمر في هذيانه ثم تمتم:

((ليت شعري أين منه مهربي .. أين يمضي هارب من دمه))

وحينها قرر شنكوح أن يرحل .. فهو لا يحتمل المآسي والتراجيديا والجلسات التي تقطر بؤسا ويأسا .. فهو شنكوح العايش على الأمل والطموح، فقرر أن يتركهم .. وامتطى فرسه الصهباء التي كانت دائماً تنظر إلى السماء لشدة تفاؤلها، وكان يدلعها "سكرة" لأنها كانت غليظة السواد ولا تشبه السكر أبداً. فشنكوح يحب التناقضات والأشياء التي لا تفسر .. وهكذا ركب شنكوح "سكرة" وغادر ..

وهنا نكتفي وسنكمل فيما بعد المشوار مع شنكوح ..

Monday, January 10, 2005

لحظة جنون .. مع شنكوح
الصورة: ترفق لاحقاً

(2)


كان أول حب لشنكوح مع فتاة تدعى: صبحة جليل، "أم جليل"، وكانت أرملة في الثمانيين لا تزال تحتفظ ببشرتها الكرزية وبوزها القرمزي، صبحة لا تسمع ولا ترى ولكنها تشم جيداً، ففي إحدى المرات اشتمت طبخة بيت "أم ليث" قبل أن تطبخ، فطبخت هي الطبخة ذاتها التي كانت "كراعين محشية"، لأنها صبحة غيورة للغاية وتحب أن تكون الأولى في كل شيء.. فربما كانت هذه الخصلة في صبحة التي جعلت شنكوح يحبها من أول نظرة.ـ

التقيا للمرة الأولى في عرس بيت "الحطّام" في يوم خميس لم يأت خميساً قبله ولا بعده، وكانت صبحة جليل بدلالها العجائزي ورقتها الجنائزية تتصدر ضاربات الطار وكانت أفضلهم على الإطلاق، فوقع شنكوح يومها صريع البرقع المخملي وهي تصدح وتغني: (( أبوج ما عبرني .. يا علايا)) ويقول هو في قراراته (( خنت حيلي، خنت حيله يا شنكوح)).ـ

فرجع إلى بيته ذلك الخميس وهو يستمع بشجن مفرط لفيروز وهي تقول: ـ
لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب
ورحت أحضنها في الخافق التعب

وبعد ذاك اللقاء الأول عرف شنكوح الحب من أول نظرة وراح يسطر في حبها القصيد، وفي ليلة ظلماء موحشة على جبال الانديز كتب:-ـ

صبوحة، يا دنياي، يا نجواي، يا أملي الوحيد
ضربت الطار بيدٍ خلتها من حديد
أتراه القلب كاليد قاس شديد بليد ؟
حنّي على الفؤاد صبحة
واسمعي نوحي والتنهيد

وسجلها شنكوح بصوت أدونيس الذي وجده يندب ماضيه في أحدى مقاهي باريس، وبعث القصيدة لصبحة جليل بشريط الكاسييت ...ـ

فجمعت كل أحفادها السبعين واستمعوا إلى القصيدة، وكان حفيدها المفضل ((تسليم)) يجيد لغة الصم، فمثل لها القصيدة حتى فهمتها وقالت ارتجالاً وإعتجازاً:ـ

"أنا قضيت .. وانتهيت
ولي بقى
لوم العذول

إيقولون مخرفة .. شعرفهم
خلي بقى اللي يقول
يقول"ـ

وبهذه الكلمات لفظت صبحة جليل آخر أنفاسها وانتقلت إلى البارئ عزّ وجلّ، ويكاد شنكوح أن يجزم أن جميع ذنوبها غفرت بمجرد حبها له، والله أعلم..ـ

وهكذا كانت "قصة حب عاثر إلتقيا وتحابا، فصار هو أطلال روح وصارت هي أطلال جسد"ـ

ولحظتها دشن التاريخ عهد حب جديد بعد جميل وبثينة، وكثير وعزة، وقيس وليلى، بدأ الناس يتغنون بشنكوح وصبحة، هذان الإسمان اللذان جمعهما الحب وفرقهما المــــوت.ـ

سبع سنين عجاف عاشها شنكوح رهين معركة الذكرى والنسيان، وفي كل مرة كانت ذكرى صبحة جليل تنتصر لتجعل من أيامه شتاءً اسكندنافياً مقفر.. وكان في كل صباح يردد لنزار: "كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي .. وأنت في القلب مثل النقش في الحجر .. أنا أحبك !"ـ

فما أن إعتاد أن يذهب في الساعة الواحدة ظهراً كل يوم إلى مقبرة الصالحية حاملاً مسجل سيكو صغير ليقبل الثرى ويسمع أغنية لعبدالوهاب تقول:ـ

"أيها الراقدون تحت التراب
جئت أشكي هوى الأحباب

كان لي في الحياة من أرتجيه
وتولى والعمر فجر الشباب

كان أنسي .. وكان توأم نفسي
وإذا بي فيه لوعة وإغتراب"ـ

فيسمع وينتحب .. شنكوح حساس بإفراط ويحب كالأطفال .. وهكذا انتهى أول حب .. حب شنكوح وصبحة، ولكنه وبعد سبع سنين تذكر أنه شنكوح العايش على الأمل والطموح .. وفي لمحة بصر نسي صبحة وتذكر نفسه..ـ

وهنا نكتفي وسنكمل فيما بعد المشوار مع شنكوح


Saturday, January 08, 2005

لحظة جنون .. مع شنكوح
الصورة: ترفق لاحقاً


(1)


شنكوح مخلوق عجيب غريب، فلم يعرف بعد أصله، ولا من أي الفصائل ينتمي .. هو خارج الزمان والمكان، شنكوح محترف إبداع وجنون، يتكلم ويجيد كل لغات العالم الميتة منها والحية، والتي لم تلد بعد.

يسمونه العامة: شنكوح .. ويدلعه الخاصة بـ"شنكوح بوالسطوح" .. لأنه يأخذ من السطوح مرقداً له وبيوت، خاصة السطوح التي يتواجد فيها "محكر حمام" ..لأنه يشعر بأن الحمام وحده هو الذي يفهمه فيتسامر معهم حتى مطلع الفجر.

يحب أن يسمع عندما يكون وحيداً أغاني أسمهان ومحمد مرشد ناجي ولكنه لطالما حلم أن يسمع أغنية ليالي الأنس في فيينا بصوت محمد مرشد ناجي، وأغنية كما الريشة بصوت أسمهان .. ولكنه يعلم أنه القدر وأنه لا يمكن أن يكون .. ولكنه شنكوح يعيش على الطموح حيث قال في إحدى المناسبات رداً على رباعية لعمر الخيام عندما كانا يتنادمان في عصر الدولة السلجوقية:

"أنا شنكوح .. بو السطوح
ما عندي لا همّ
ولا جروح

أنا العايش للأبد
على الأمل والطموح

أقول إللي في بالي
ولا أطلب من كلامي سموح

يا عمر شفيك تتحداني؟!
أنا ملك الكلام .. يا عمي روح

عيش ببساطة وأمل
وخلك طموح

وافتح لي قلبك يا عمر
وعطني رباعية .. وبوح"



هو مخلوق يعيش على الإفتراضات والأسئلة والخيال والدهشة.. يفكر بكل ما هو سخيف ويخلق من الوهم حقيقة .. لديه أسئلة عجيبة وأجوبة أعجب .. فهو أول من قابل نفسه رسمياً وأرسل المقابلة إلى جميع الصحف المحلية والعالمية والألكترونية وأرسلها أيضاً عبر الإيميل على شكل (فورورد) وزعم أن كل من يرسل مقابلته لعشرة أشخاص يأخذ أجر على فعلته.


وها هو نص المقابلة التي قابل فيها شنكوح نفسه:


لو كان بإمكانك أن تغير شيئاً واحدا فماذا يكون؟

لو كان بإمكاني أن أغير شيئا سأغير موقع النجوم،وأعيد ترتيبها لتقرأ السماء في الليل كلمة: "شنكوح"


هل لديك طموح سياسي؟

لا، لست بحاجة إلى سياسة، أنا واصل وخالص ومسلك أموري، وأنا على رهان مع العراف نوستردامس على أنه جون كيري راح يفوز برئاسة الولايات المتحدة الأميريكية.

ما هي كلمتك المفضلة ؟ وما هي الكلمة التي لا تحب سماعها ؟

الله، سؤال جميل.
أفضل كلمة عندي هي:" الديماغوجيا" وقالها أحد الأصدقاء من الساسة الكبار في هذه الأرض، عندما كنت أخاطب الثوار في أزقة بورسعيد وأشعلهم حماساً، قال لي: "اسمحلي بس طرحك ديماغوجي" فأجبته :"أنت أبو الديماغوجيا، لا أهد عليك هالثوار، إمشي"

أسوأ كلمة: "أي شي" لأني سمعتها من أحدى الفتيات اللاتي وقعن في لهب غرامي عندما قلت لها أن نأخذ سندويتش "سكالوب دجاج" من سهران الجابرية مع مخلل لنأكلها على البحر بقرب"تشيليز"، حينها قالت وهي تعلك علكها بكل قبح "أي شي، سهران وعلى البحر؟" وبعدها أخذتها إلى "لورنزو" فتركتها مع شوربتها وذهبت إلى مطعم سهران الجابرية: وطلبت السكالوب وقلت لمنصور (النادل) إتعب على المخلل، وجلست أنا والقمر والسكالوب على البحر بقرب "تشيليز".

أفضل عبارة عندك ؟

أفضل عبارة عندي هي: "ثوابت الأمة". لا أعلم لماذا ولكني أحبها حبا جما خاصة عندما يتلفظ فيها أعضاء الكتلة الإسلامية بثغورهم اللؤلؤية المباركة.

ما هو حلمك في الحياة ؟

حلمي أن أكتب مسرحية من اعدادي أنا، واخراجي أنا، وتصميمي أنا، وبطولتي أنا، وأعوذ بالله من كلمة أنا.

لو خيرت أن ترجع بالزمن، فإلى إي العهود تود أن ترجع ؟

أرجع إلى عهد آدم عليه السلام في الجنة وأمسك يده قبل أن يأخذ التفاحة.


إذا كنت آلة موسيقية فأي آلة تكون؟

أكون مرواس بلا شك. لا تسألني لماذا.

لماذا؟

قلتلك لا تسأل!

وإذا كنت حشرة فأي حشرة تكون؟

برغوثة بلا شك، وهذا لأحقق حلم الشاعر أحمد الصافي النجفي حين يقول:
"با ليتني برغوثة أدخل في ثيابها
أرقص فوق جسمها أنساب في إهابها
أرشف ريقها ولو أخرج في لعابها
أقرصها حينا ولا أبغي سوى دعابها
"
* * *

لاقت مقابلته اهتماما كبيراً في منتديات الأدب السودانية على الإنترنت وعشقته فتاة تدعى: "تمرحنّة".. وقد أرسلت له رسائل عديدة ابتدأتها بهذه الرسالة:


"شنكوح ..

أحبك بكلي وأجزائي بليلي ونهاري بيأسي ورجائي،
أحب كل ما لا يحبه الناس فيك،
أحب اسمك، وذوقك، ولطفك، وحنانك، واسلوبك.
أريدك أن تتزوجني على سنة الله ورسوله، أريدك أن تنكحني (أي تتزوجني)
محبوبتك إلى ما بعد الأبد ..
تمر حنّة الهيمانة"


فقرأها شنكوح لأول مرة فسالت من مقلتيه الأدمع سيولا أغرقته، فأخذ الرسالة وأنطلق بها إلى قيس بن الملوح العاشق المجنون ليريه فيض الحب من تمرحنة. فحذره قيس وقال له: تذكر أنك إذا تزوجتها فسيسمونك الناس :"شنكوح المنكوح (أي المتزوج)" وإحذر فربما يسمونك بهذا الاسم إلى الأبد، أنظر ما فعلوه بي فأسموني "المجنون" أنصحك بأن تتوخى الحذر فإن التاريخ لا يرحم.

وعندها قرر شنكوح أن يمزق الرسالة حتى لا يسميه التاريخ "شنكوح المنكوح" وينهي العلاقة مع تمر حنّة، وقرر أيضاً أن يبعث لها رسالة تحتوي على صورته المصورة في استديو "الحسناء والزرافة" المتواجد في منطقة قرطبة قرب مسجد البابطين، ووقّع خلف الصورة وكتب " المعذب شنكوح"، فشعر بالندم للحظات لأنه كان يدرك تماماً أنه فعل ذلك اعتباطا، ولكنه كان يقصد تعذيبها.

فعاشت تمر حنة سنين لا تأكل فيها إلى أمام صورة شنكوح ولا تنام حتى تبوسه ولا تصلي إلا وهي تدعي له.

وهنا نكتفي وسنكمل فيما بعد المشوار مع شنكوح ..
ترقبوا الحلقة القادمة- شنكوح يتنادم مع فهد العسكر وابراهيم ناجي

Wednesday, January 05, 2005

كيف تعرف أنك بائس؟

عندما تكتب قصة حب خيالية فتخرج منها مهزوما
عندما ترى نفسك في المرآة فتصمت طويلاً
عندما ترى الجمال فتنكسرمرارا وتكرارا
عندما تردد أبيات العسكر وابراهيم ناجي في يوم ربيع ساحر
عندما يحدثك الناس عن خصوصيات الخصوصيات فلا تهتز فيك قصبة
عندما تقضي ساعات طويلة في المشي البطيء بلا هدف أو وجهة
عندما ترسب في امتحان في عيد ميلادك
عندما لا تشتاق إلى شيء
عندما تصبح مجالسة الكتب أسهل وأطيب من مجالسة البشر
عندما تمر عليك حالة وفاة عزيز لك، فتبكي وترثي لحالك وتنسى المتوفى
عندما تطربك نانسي عجرم وباسكال مشعلاني
عندما لا يكون للتاريخ معنى
عندما لا تريد أن تذهب ولا تريد أن تقعد
عندما تغمض عينيك فترى الظلام الدامس
عندما تبتسم بصمت فتتأكد أن لا أحد يراك
عندما لا تستطيع أن تسترجع ملامح من تحب في مخيلتك
عندما تستأنس بكتابة هذه السطور … وقرآتها

Tuesday, January 04, 2005

Why the Sad Eyes?


Take a look ‘into’ the mirror, what do you see? Take a deep look. Forget everything. Forget that sculptured nose. Forget your eyebrows, those Andalusian arches. Forget your sweet lips, those gateways to heaven. Forget that face, that splendid reflection of a desert moon on a forgotten mirage. Forget that hair, that forbidden desire. Look deep into the mirror. Deep inside your eyes. What do you see?

Now, why the sad eyes?

How can eyes so sad exist amidst all that splendor and glory?
How can a lone tweed exist amidst the Gardens of Eden?
How can Fall forget that it is Spring?
How can a barren desert dwell in a bed of roses?

Oh how strange this fortune is!
How strange is this era with you.. (or without you)!

It is an era where a wanderer strides in the Gardens of Eden in pursuit of a lone tweed. It is an era where the fallen leaves of fall are desired, leaving behind all spring. It is an era where a traveler wishes to be lost in a barren desert and forever forgotten.

Now look deep again; one last time. Are they still sad?

Monday, January 03, 2005

افتتاحية
___
قصيدة بسيطة لصلاح الساير قد تعبر عن قفص التحليق: ـ
قصيدة سمكة في حوض زجاجي بشري

دار السمك بالماي
داير مدار نفسه
شاف الزجاج والماي
حتى الصخر نفسه

ومع انه عايش حي
نط .. بيكتشف شي

شم الهوى .. ومات
لكن عرف نفسه