Tuesday, October 16, 2007

سيد درويش- شيخ فقاعة

هق هق


الرجاء عدم السماع الأغنية إلا بعد قراءة التحليل التالي:
(منقول من مدونة السيد أسامة القفاش)ز


من اجمل اغاني الشيخ سيد درويش التي يسخر فيها من اشياء كثيرة وربما اولها هي المتفيقهين و ادعياء الدين.
والذين يرمز اليهم بالشيخ قفاعة
ولكن دعونا لا نستبق الحدث و لنحاول رؤية النص من داخله
يبدء النص بنداء وطلب للشيخ قفاعة يدعوه لقراءة جريدة البورص
اقرأ يا شيخ قفاعة تلغراف آخر ساعة اللي في جورنال البورص
في النداء يقدم لنا النص كحوار بين اثنين من الفقهاء احدهما المنادي والمتكلم والآخر هو الشيخ قفاعة المستمع المخاطب المنادى عليه الذي نعرف من اللقب المستخدم انه من الفقهاء.
ونحن نعرف من لغة واسلوب المنادي انه من الفقهاءالشيوخ ايضا .
الدعوة هي لقراءة خبر مبهج جاء في جريدة اجنبية كانت تصدر في مصر في العقد الثاني من القرن العشرين هي البورص ونحن نعرف ان الخبر مبهج من خلال الجملة التالية للنداء والتي تأخذ شكل قسم الفقهاء والذي تحول لقسم الرجال الذي يفيد الاستحالة اي استحالة تحقق او عدم تحقق الشيء المقسم عليه ولذا القسم باغلى ما يمتلك مستخدم القسم الا وهو لحيته...اي رمز الرجولة والمشيخة وكل ماهو مهم يعطيه المكانة .
اجابة القسم
وانا ابقى احلق ذقني ان ماكنتش ترقص
او الشيء المقسم عليه تضعنا في اول خطوات السخرية من هؤلاء المتفيقهين وهي التناقض في الافعال
فعند قراءة هذا التلغراف في الجريدة اي عند تلقي النبأ المبهج سيرقص الشيخ قفاعة. التناقض مابين الرقص وهو قمة الخلاعة عندهم ومابين القسم باللحيةوهي دلالة على قمة النخوة والرجولة هو اول مايلقيه النص في طريقنا ليوضح لنا انه يقصد السخرية من المتحاورين.
ولكن هذا التناقض لم يوضع في شكل سافر صريح وانما في شكل خفي يتسرب الى السامع دون ان يحكم الرتاج على اذنه ودون ان يمنع معان اخرى.
النص لا يريد التصريح منذ السطور الاولى لان هذا يفقد النص قدرته على الادهاش وعلى جذب السميعة...
الجزء الثاني من النص او المقطع الثاني من الاغنية هو الخبر وتبعاته و توضيح لماذا يجب ان يسعد له الشيخ قفاعة والجميع.
الخبر الهام هو:
الصلح صبح قلسطة و بالتالي العيشة حتبقى قشطة!!!
البيت يعطينا معلومة تاريخية تتعلق بالنص ذاته وتاريخه الا وهي ان النص في نهاية عام 1918 او بعد 11 نوفمبر تاريخ انتهاء الحرب العالمية الاولى.
ولكن الاهم هو المعلومات اللغوية التي تأتي من طريقة النطق حيث نجد ان المتكلم يقلب الالف في( السطة )الكلمة الاجنبية التي دخلت اللهجة المصرية وهي من الانجليزية
ALL SETTELED
اي استقرت الامور الى (قلسطة) وكأنه يعدل مقلوبا اي يحول الالف الى قاف حيث ان عادة القاهريين تحويل القاف الى الف . وتلك الحركة للدلالة من قبل المتكلم على انه يتكلم بالعربية الفصيحة التي ترفض اللسان القاهري و لكنها تأتي بمثابة اول مسمار حقيقي في نعش المتفيقه لتدل على الصفة الثانية وهي التعالم و الجهل. وهي هنا ايضا تأتي بمواربة ولكن دون ان تكون هناك اية فرصة لاحتمال معنى آخر ...
المعلومة التالية هي ان الصلح وانتهاء الحرب سيؤدي الى انتعاش الامور و استقرار حال الدنيا و هذا هو الجزء الذي يربط بين الجزء الثاني من النص وهو تبيان الخبر و بين باقي النص الذي سيأتي فيما بعد وهو تفسير الخبر واسباب الانشراح
ويختتم النص جزءه الثاني بالتوكيد على الدعوة الى كافة الشيوخ او الفقهاء
يا قساتذة قولم هش يا قساتذة قولوا براوة الحرب خلاص فنش
انهم من يدعوهم بالقساتذة ( وهي ايضا حالة قلب من الالف الى قاف توضح الصرار على الخطأ و الجهل ) الى الانشراح والترحيب بهذا الخبر الهام.
هذا التوكيد لا يأتي اعتباطا ولا لمجرد التوكيد فهو يؤدي اكثر من وظيفة ويلعب ادوارا متعددة فمن جهة اولى
التوكيد يخلق هنا حالة درامية تشعل الخيال وتضعنا في مكان يجتمع به العديد من الفقهاء و احدهم يقرأ جريدة وتقع عيناه على خبر يجد ان من الضروري ابلاغه للآخرين بل و من المحتم على الآخرين الاحتفاء بهذا الخبر
ومن ثم يدعوهم الى:
ان يقولوا هش التي هي تحريف لكلمة هيه العامية المستخدمة للتعبير عن الفرح
ويكرر دعوتهم للاحتفال فيخبرهم ثانية بان عليهم كاساتذة مهمين ان يقولوا : براوه وهي التخفيف العامي لكلمة برافو الاجنبية كعادة العامة في تحويل الفاء الاجنبية غير الموجودة في العربية الى واو كما في كلمة وابور
وايضا في تخفيف تشديد الضمة في نهاية الكلمة الى هاء
ويؤكد على الخبر اخيرا في المقطع الاخير من هذا الجزء فيقول
الحرب خلاص فنيش مستخدما كلمة فينش الاجنبية التي تعني انتهت بالانجليزية
من جهة ثانية التوكيد توكيد على صفة التعالم والتفاصح التي يسخر منها ولذا نجد ان المتكلم يستخدم هذه الكلمات الاجنبية بطريقة التحريف حيث يريد ان يوضح انه ليس فقط يقرأ الجريدة الاجنبية لا بورص
ولكن ايضا يتقن اللغات و يستخدمها في حواره اليومي بل و يحورها لتلاءم القفلة فهيه تتحول الى هش لتتناغم مع فينيش!!!
هذا التفاصح والتعالم يتضح من هذا المقطع الذي يلعب دورا توكيديا على مستويين مستوى اخباري لتأكيد الخبر وتبيينه
ومستوى انشائي للسخرية من المتفيقهين و التأكيد على تعالمهم وجهلهم..
وهنا تتداخل اصوات الكورس التي هي اصوات جماعة الاساتذة او القساتذة الجهلاء مغنية في وحدة صوتية تؤمن على المقال:
فنشون فنشون فنشون
وتتحول كلمة فنش اي انتهت الانجليزية السالفة الى كلمة منونة في اطار العبث الكامل والسخرية القصوى من جهل هؤلاء المتفاصحين!!!
بعد انتهاء الاخبار يبدء التفسير والافصاح عن اسباب السعادة والانشراح فيقول
بعد اكل التسقية والسلطة والطعمية اللي بتهد الحيل نرقع لنا اوقتين تلاتة سمن بلحم الخيل
ويرد عليه القساتذة ايضا:
نرقع نرقع نرقع
لقد عزت اللحوم و غلى سعرها بسبب الحرب و استيلاء الانجليز على خيرات البلاد لتموين جيشهم المرابط على القناة و تموين غزو الشام وهي معلومات تتسرب من النص بالرغم من عدم الافصاح عنها فما الذي يدعو الى ارتفاع الاسعار الا هذا؟؟؟
ولم يعد اما م هؤلاء الفقراء الفقهاء الا اللجوء الي الاغذية النباتية مثل العيش في الحساء او التسقية و السلطة والطعمية اي الفلافل وكلها اشياء تهد الحيل و تدعثر الفارس
ولما كانت الحرب قد انتهت فقد صار من الممكن ان يأكلوا باستغراق وشره وهو مايتضح من كلمة ارقع ذات الاستخدام الشائع الذي يفيد الولوغ و الانغماس. ماذا سيأكلون؟؟؟
انه شيء بسيط يدل على بساطة هؤلاء وفقرهم مجرد سمن بلحم الخيل . المهم هو الكم اي اوقتين تلاتة. والاوقة هي وحدة الموازين التي كانت سائدة الى ماقبل شيوع استخدام الكيلو في الستينات وهي تعادل كيلو وربع الكيلو.
وهنا يسخر النص من صفة ثالثة تمثل ايضا نوعا من الصفات النمطية النماذجية للفقهاء في المخيلة الشعبية الا وهي
الطفاسة او بالعامية الفجعنة والشره وحب الطعام!!!
ويجب علينا هنا ان نلاحظ ان النص لا يسخر في اطار رافض او كاره انه يسخر في اطار محب متفهم انه يفهم آلام واحلام هؤلاء البسطاء ورغبتهم في التحايل و يتماهى معهم و لا ينصح ولا يدعو الى التدمير او الاخراج انه يرضد ويسخر في اطار يجمع ويدخل هذه الفئة اساسا داخل جماعة اكبر هي الجماعة الوطنية من الحرافيش والفقراء.
وهو ما سيتضح اكثر من الجزء القادم الذي يتغير فيه اللحن الى ايقاعية طربية اكثر ليعطي دلالة على الفرح والممزوج بالشماتة
حيث يتخيل هؤلاء الفقراء ان الزمن القادم سيشهد افلاس بعض التجار الجشعين الذين احتكروا السلع و اكتنزوها و حرموا الاسواق منها لكي يربحوا المال الوفير وبالطبع سيؤدي انتهاء الحرب الى افلاس الكثير منهم وخاصة من صغارهم
وهنا يعبر هؤلاء الفقهاء عن المهم وشماتتهم تعبيرا بسيطا جميلا هو انهم في الغد سيسخرون من هؤلاء الجشعين
يا ما بكرة حنبقى نقلس عالتجار لما تفلس
وزي ماننفلق يتفلقوا هما كمان واحنا نضحك هق هق
النص يتماهى في هذا الجزء مع الشيوخ و يتخذ وجهة نظرهم ولكن ايضا دون ان يتخلى عن الغرض الرئيسي الا وهو السخرية منهم وهو ما نلاحظه في تكرار لازمة القلب اي تحويل الالف الى قاف التي صارت دالة النص الاساسية على التفاصح والتعالم و خاصة مع النهاية هق هق التي هي قلب للالف في كلمةاونوموتوبية تدل على الضحك
فالساخر تتم السخرية منه!!!
هناك نقطة هامة ترتبط بالتحليل الموسيقي للنص الذي ارجو ان يقوم به احد الاصدقاء من الباحثين الموسيقيين الا وهي الجرأة على استخدام الاصوات لدالة على معنى بذاتها والتعامل معها كلازمات موسيقية احيانا
Lite motif
وهو الامر الذي نجد انه يحدث في بنية النص اللغوية حيث كما اوضحنا تحول القلب الى لازمة متكررة للدلالة على السخرية من التعالم والتفاصح...
بعد هذا الجزء الساخر الشامت يعود النص للسخرية من طفاسة الشيوخ المتفيقهين
ويصل بهذه السخرية الى درجة المغالاة باستخدام حيلة الافراط التي توضح وتؤكد الصفة وهي الحيلة الدرامية المشهورة باسم المبالغة
فيقول المتكلم قائد جوقة الفقهاء في معرض توضيح لماذا اللجوء الى السمن بلحم الخيل كطعام فاخر يحتفلون باكله ويستخدمونه للاحتفال بالمناسبة السعيدة:
ومادام الضاني اي لحم الضأن غالي وكذالوكا العجالي اي لحم العجول
موش لازم ندقق
حصانا او حمارا اوبغلا موش راح نعتق
ويرد عليه القساتذة
قبدا قبدا قبدا اي ابدا ابدا ابدا...
كاذالوكا هي سخرية من لهجة المتفاصحين مثلها مثل اللازمة المتكررة اي قلب الالف الى قاف او لنسمها عكس القلب.
لكن هذا الجزء هو تمهيد للجزء القادم حيث تعمل المبالغة على اظهار صفة اخرى تمثل ايضا جزء من الصفات التخيلة في المخيلة الشعبية للمتفيقهين المتفاصحين الا وهي النفاق.
حيث يعرف هؤلاء جيدا انه إذا كان لحم الخيل حلالا فأن لحم الحمير والبغال حرام ولكن هم لن يدققوا... ومرة اخرى سنجد ان التبرير الذي يحول السخرية من المرارة الى التعاطف هو هذا الفقر الذي يجعل من كل انواع اللحوم غالية
وبالتالي دعونا لانسأل فيكفي ان امامنا لحم حرمنا منه طويلا...مرة اخرى السخرية المحبة العطوفة.
وبعد الاكل و الشبع يأتي الجزء التالي ليخبرنا المشايخ الآن انهم في سبيلهم الى الاهتمام بمظهرهم بعد ان شبعوا واستراحوا
يالا نقلوظوا العمة الا مودة ونستحمى بصفيحة قالونيا
ونسافر على اروبا نتفرج ع الدنيا
عليهم الآن ان يلبسوا افخم مالديهم ويعدلوا من هندامهم حسب الموضة ومرة اخرى السخرية من التفاصح والتعالم باكثر من حيلة سواء الكلام الاجنبي المقحم او عكس القلب فيما لايجب قلبه!!!
واخيرا نصل الى الهدف الاسمى للشيوخ الا وهو السفر الى اوروبا للفرجة على الدنيا

لماذا سيسافر المتفيقهين الى اوروبا او بالاحرى لماذا يريدون السفر الى اوروبا؟؟؟
هنا يصل النص الى قمة سخريته و يطرح صفة النفاق مرة اخرى وبمبالغة ساخرة و ايضا يطرح صفة الشبق والولع الجنسي
فالسبب الاساسي للذهاب لاوروبا هو ان:
نسوانها قلماظية (اي الماظية وهي الجيلي باللهجة العتيقة في بداية القرن العشرين وهي مأخوذة من الالماسية)
متقولش مهلبية
قبدن قبدن ايش جاب
قربت اسيح قربت ادوب انا قربت اتكهرب
ويرد الشيوخ الكورس
كهرب كهرب كهرب
في هذا الجزء يقابل الفقيه المتكلم بين النساء العرب او المصريات من اولاد البلد و بين النساء الاوروبيات اللواتي شغلن باله من خلال التقابل بين حلوى الجيلي او الالماظية التي هي ضرب من المحال المتحقق فقط في الخيال وبين حلوى المهلبية التي تستخدم في المخيلة والقاموس الشعبي للدلالة على الانثى الجميلة الطرية ( السايحة ) كما يقولون!!!
وهو يؤكد انه لا مجال للمقارنة ابدا
وان النساء الاوروبيات قد جعلوه يشارف على السيحان والذوبان والكهربة انها الحالة النقيض لحالة الذكورة المفرطة التي تستدعى في البداية وترتبط بالذقن و المشيخة والفقهنة
وهنا يجدر بنا ان نلاحظ ان النص يربط بين اجزائه في سلاسة ويسر فكما لاحظنا التمهيد للاجزاء لفظيا ودلاليا نلاحظ ايضا ان هناك اعادة استخدام لتيمات دلالية ولفظية وموسيقية سواء عن طريق التقابل الذي يذكرنا بالنقيض المستخدم اولا او عن طريق التكرار كما في قبدن التي استخدمها كورس الشيوخ..
ولان الصفة التي استدعاها النص من المخيلة الشعبية والتي تدمغ المتفيقهين وتسخر منهم هي صفة الشبق
نجد النص في الجزء التالي يتخلى تماما عن الوقار والهيبة التي كان الشيخ المتفيقه يحاول ان يضفيها على نفسه و يتحول الى شعلة متقدة من الشبق والولع بالنساء الاوروبيات فيصفهن ويصف حركاتهن قائلا:
يا سلام على حطة نطة نطتهن
يا سلام على خفة نتفة نتفهن
ويطالب الزملاء الفقهاء وخاصة الشيخ قفاعة المخاطب الاول بان يتخلوا تماما عن كل وقار وهيبة وعن الفقهنة اساسا
فيقول:
سيبك م الفقهنة خالص من بكرة حتبقى لابس بدل العمة كاسكت....
وهنا يبدء النص في استخدام الفاظ اجنبية مثل : فوز آفيه... ومرسي ...وروميو جولييت.. وفي اطار عبثي ساخر ليتم اغلاق دائرة السخرية ويحول الشيوخ المتفيقهين الى مجال لسخرية ابن البلد الفقير الذين حاولوا بدورهم الهروب من مجاله وكأن النص ليس دعوة لقفاعة للذهاب الى اوروبا وانما دعوة لهؤلاء لرؤية انفسهم منخلال عين ناقدة ساخرة ومحبة
اي انه دعوة لقفاعة للعودة لاحضان جماعته من الحرافيش والفقراء.......
اتمنى ان يكون هذا التحليل السريع والمبسط قد افاد كل الاصدقاء الذين يشرفونني بقراءته






بصوت سيد درويش


بصوت فرقة اسكندريلا

Tuesday, October 02, 2007

I Love You

Omar Faruk Tekbilek
I Love you
You cant be simpler and than that..
More than words can say

هذه المقطوعة تعدت مقولة آحبك، الآن آحبك المنطوقة بكل اللغات آيضاً تستمع الى هذه المقطوعة وتحب آكثر




هذا رابط للحفلة











فيها تردد واستسلام لل"عشق اللا يفسر"
آخ روعة