Saturday, September 05, 2009

سر المواصل

سر المواصل


أكثر من ٩٠٪ من بوستاتي في هذه المدونة (منذ بوستات أيام الجامعة) كتبتها وأنا مواصِل (أي سهران حتى اليوم التالي)ـ -والمواصَلْ- حالة تفجر فيَّ رغبات عديدة، في ليلة واحدة تأتيني رغبة لكتابة شيء عظيم: رواية أو قصيدة أو مسرحية !ـ ثم ألتفت فتأتيني رغبة أخرى في تلحين أغنية يُذكر بها جيلي !ـ نَعم وأرغب في أن أذهب إلى البحر وأن أحب بسرعة فائقة وأحدق في وجه امرأة جميلة حتى يأتي أجلي!!ـ

أعتقد بأني "خِلقَة" مواصِل، فمنذ المرحلة المتوسطة وأنا أواصل، وفي كل مرحلة أواصل، وأواصل حتى اقتنعت بأني خلقت لأواصل، ورغم محاولاتي (لتعديل نومتي) التي استمرت وتستمر لأكثر من ١٢ عاماً فأنا لا أزال أواصل.ـ

في حالات "تعديل النومة" أو الانتظام في النوم،  يحبني جسمي ويحبني ايضاً المجتمع (أي الطيبون والطيبات)، وأغصب نفسي على حب نفسي، لكن لا أستطيع.  في حالات الانتظام أكون محايداً تجاه كل المشاعر، ومملاً لدرجة أني لو جلست وبيدي قلم وورقة فكل ما أستطيع فعله هو أن أكتبَ اسمي مرة تلو الأخرى أو رسم أشكال هندسية مكررة.ـ

في حالات "المواصَل" يبدو ان الوجد يحط علي كالطائر، ويؤثر فيني مثلاً منظر قط جديد الولادة بقرب الباب الخارجي وأُفلسف إزعاج صياح ديوك الجيران، وتتداعى الى رأسي مشاهد ونصوص وشخوص وأحلام وأغاني.ـ

عموماً أنا لا أعرف الى أين أنا ذاهب في كتابتي لهذا البوست، لكن لا يهم حقيقةـ "المواصِل" عادة لا يعرف ما يريد، يشعر وكأنه ملبوس بحالته الأصلية! أو كأنه يريد أن يقلل من اندفاعه حتى يبدو طبيعياً لهؤلاء الذين لا يعرفون "المواصَل".ـ


ملاحظة: في السابق كان عندي وجهة نظر سلبية تجاه علامات التعجب، ولكني تبنيت وجهة نظر أخرى تماماً كما هو ملاحظ في تساهلي باستخدام علامات التعجب، وسيأتي الوقت لشرح هذا التحول الكبير..ـ

Wednesday, July 01, 2009

ولعنة

المضحك


في يونيو عام ٢٠٠٦، ومن باب الولع بما هو ساخر ومضحك..ـ كتبت في بوست واحد عن ظاهرتين كويتيتين، قل من كان يعرف شيئاً عنهما انذاك..ـ

بعد نبيها خمس، جمعت كل صور "الظاهرة الأولى" بوحمّود، المسمى عباس، جمعتها في كتالوج واسميته
،A Tribute to Abbas


وفي البوست ذاته كتبت من باب التهكم أيضاً عن ظاهرة أخرى بدأت في ٢٠٠٦، الا وهي ظاهرة نبي خيطان المنتظر محمد الجويهل وندوته التي بثها عبر الانترنت وهو تحت حصار مدني..

كتابتي عنهما كانت بالدرجة الأولى للترويح لأني لا احب مواضيع السياسة في مدونتي هذه أبداً..ـ

الآن نأتي الى موضوع البوست الا وهو "المضحك"، المضحك بكل أسى هو أن ما كان بالنسبة لي شيء مضحك أسخر منه تحول إلى واقع حقيقي...بعد ثلاث سنوات عباس الشعبي هو ميزان المواقف لبعض النواب، والجويهل هو المتحدث الرسمي باسم كل السخيفين على الأرض،

أَصبح الشارع يقوده بوحمّود، والجويهل يحصل على ٤٠٠٠ صوت في انتخابات حرة!(علامة تعجب حزينة)ـ

كل المصائب تبدأ بنكتة ثم تتحول الى شيء فعلي.. الأحزاب الإسلامية، الحركات اليمينية، الشخصيات العامة، "القطّات"، الموضة، التقليعات، يبدو وكأن الواقع كله بدأ كشيء مضحك للغاية وتحول الا ما هو عليه الآن....

وأنا لا أملك الا ان أضحك من قلبي المدهوش..ـ


Monday, January 05, 2009

يوميات١

يوميات ١


ما اكتب هنا هو من عالم الخيال، عالم بعيد عن الواقع.. من يوميات شخصية خيالية. سأحاول أن استمر وأزيد على ما كتبت مع مرور الأيام، ولن يكون هناك تسلسل زمني للأحداث، وربما لا تكون هناك احداث أصلاً.. فاليوميات (لن تكون كل يوم) ستكون أقرب الى مشاهد عشوائية تمر فيها هذه الشخصية الوهمية.

يوميات ــــــــــ .. (اكمل الفراغ) من لديه اقتراح بمسمى فليتفضل




بداية اليوميات
-١-

لا ادري لماذا، حين أهُم بالكتابة تتحول ملامح وجهي الى ملامح انسان شرير.. على عكس ملامح وجهي في حالة القراءة ..

فعندما اقرأ رواية مثلاً اشتهي كتابة واحدة، شهوة هي، حالة مؤقتة من السخونة الجسدية تصيبني، يصاحبها توقد أمل لا يطول...
ولا أدري، أيضاً، لماذا لا أكتب إلا عن الأشياء القبيحة والسيئة التي تحصل لي.. التي تؤذيني حقيقة..
اذا اردت وصف شيء شائن فاني افعله بكل اقتدار، أستطيع أن اصف القبح بشكل رائع وجارح الى اقصى حد !


-٢-

وين صرت؟
وين تشتغل؟

هذا سؤال فيه كثير من الفضول الغير محمود... سؤال وقح!
لا أحب أن أسأل أي سؤال على الإطلاق! "أين انت؟" "كيف حالك؟" "كيف الأهل؟"... لأني لا أحب الأجوبة بأي شكل من الأشكال. ولأن صدري مليء بالكلام حقيقة. ويسهل على الاسهاب في أي جواب والدخول في ما هو غير مهم للسائل، الذي -أو التي (وهن أكثر)- لا يهتم أساساً بالسؤال ولا بالمسؤول، فأنه -السائل- يفعل ذلك بدافع الغريزة البهيمية الاجتماعية، هيستيريا فراغ اللحظات من محتواها.. فيخرج السؤال كصاحبه... يأتي ثم يرحل كأنه لم يكن.


-٣-

في تجمع عائلي، أوقفتني في الصالة وقالت:

-وينك الحين؟
وهي تدقق في الجزء الأعلى من خام دشداشتي الشتوية.

-أنا حالياً بمكتبي الخاص، أعمل عمل خاص..

-أي نوع؟ عمل خاص، كيف؟

- شغل خاص... اعمال حرة.

- ماذا يعني؟ تبيعون؟ تشترون؟

-نعم، نبيع ونشتري.. وهكذا

-ماذا تبيعون وتشترون؟

قلت بصوت خافت
-بضائع..

كنت اتكلم معها كمن أجبر على رؤية خطيبته للمرة الأولى في خطبة من الخطب التقليدية الكويتية.. وهو بعد أن رآها للمرة الاولى لا يفكر الا بالهرب سريعاً وبعيداً..
نظرت اليها لدقائق ثم وردت الىّ هذه المقولة ..."كل شيء فيها ينقط" .. على عكس المثل الذي يقول "ما ينقط منها شي"... كانت امامي مخلوقة تنطق كأنها تدار بالريموت كونترول من مخلوق آخر عبثي شرير..

...

بعدها بقليل، اخذت هي نفس عميق، ثم بدأت بهجوم عشوائي آخر..

-أنا أشتغل في معهد اللغات

لا بد لي أن أعلق.. هزة رأسي مني لا تكفي
-هذا الذي يرأسه د. وليد

باغتتني:
-تحبه؟
وخرجت الكلمة من فمها دون أن تأخذ مجراها الطبيعي، فالحديث -اي حديث- يبدأ عادة كفكرة واعية في الرأس ثم تتنقل الفكرة من الرأس الى اللسان حتى تلفظ. وهي تسأل السؤال تلو الآخر بسرعة فائقة.

- ...... ـ

-يقول ان ابنه صديقك.. أحقاً؟

- لا أعرفه صراحة، التقيت به مرة واحدة.

- افـــ...أكره الذين "يتلزقون"! ما اسم ابنته؟

-ابنة من؟

- د.وليد!

-لا أعرف صراحة
(أنا أعرف تماماً ما اسمها)

-أعتقد سعاد؟ صح؟ "من ماخذه"؟
(هي تعرف كل شيء)

-لا أدري..

وبعد ثانية من الزمن قالت:
-على فكرة، ابن عم د.وليد صاحب شركة المقاولات الشهيرة افلس.. أتدري؟

-انه أعلن افلاسه، لكنه ليس بمفلس..

-لكنه في لندن!

-نعم قانونياً هو مفلس، لكن عنده من المال الكثير، لذلك هو يعيش في لندن مرتاح ... يعني لم يفلس.

وقبل ان اكمل جملتي، قالت:
-هناك بنت بيت الحطّام .. تقول أنها تعرفك وهي معك في عملك السابق... تعرفها؟

لا حول ولا قوة الا بالله.. لماذا هناك دائما شخص يجب ان اعرفه! لنفترض اني أعرفه أو أني لا أعرفه! الذي يحصل لي الآن ظلم..
-كثيرات هن

-من بيت الحطّام؟

-لا بشكل عام بنات كثيرات يعرفنني..

-عرفتها؟؟
يبدو أنها لم تستوعب الدعابة..

-من؟

-البنت !

فقلت بنبرة خالية من الحياة:
-ممكن تكون أخت عبدالله؟

-لا ادري، عبدالله ...؟ "من ماخذ"؟

-لا ادري
مرة أخرى! هي تعرف كل شيء، لكنها تستمر في مضايقة واقعي.

-فلانة تقول انها تعرفك! ما عرفتها؟!

-ممكن تكون اخت فيصل؟

-نعم نعم! فيصل، هذا هو، هو ماخذ بنت فلان، وأمه أصيلة، وهو مو أصيل...

-نعم عرفتها، هي معي في عملي السابق.

سكتت قليلاً.. ثم قالت بعد دقيقة:

-على فكرة أنا قلت ان ابن عمه أفلس لأنك ذكرت أنت د.وليد. لم اقصد شيء.. فاهم قصدي؟
قالتها بنبرة العارفة "التي لا يفوتها شيء"، ولا تدري أن كل شيء كان يفوتها، وفاتتني انا ايضاً بقربها لحظاتي..


ان الحياة قاسية جداً.


-٤-

أود أن أضيف أنني لا أحب أن يعلق أحد على مظهري وقصة شعري ولون هندامي، وحلاقتي لشعر وجهي.... أريد ان اعيش في وطن لا يرى فيه أحد شيئاً... لأن مجرد النظر ألي يؤذيني.

Saturday, January 03, 2009

4 Years


Today is my 4th 'Blog anniversary.'

3.01.05 ------------ 3.01.09

Please congratulate me :D

Wednesday, November 19, 2008

عن هذا وذاك ٨

عن هذا وذاك ٨


شيء بقلبي وفيه منك اسماء
في هكذا مزاجات أحاول الرجوع الى مدونتي لعلي افرح بها وتفرحني ..
فهي الان كغرفة لا اود دخولها الا مضطرا...

كان التدوين نخبويا في السابق
ولا اتكلم عن نخبة اجتماعية، او نخبة مثقفة او نخبة سياسية...
فكان التدوين تجد فيه من كل الطبقات الاجتماعية، وكانت مراحل الثقافة متباينة بين المدونين. والمراهقة السياسية في أوجها..

لكن المدونين على الرغم من تباينهم الثقافي والاجتماعي والتعبيري يتسمون بخاصية واحدة الا وهي الذوق..
ولذلك فلقد كان لنا فضاء رحب جدا، وفيه –ولا ابالغ- احلى سنوات عمرنا! واجمل الصداقات ..

اما الان، فما يحصل هو خارج عن الذوق، هو بالضبط كما يصفه صديق: "جو مسعور" .. اشعر بان البعض يسعل وهو يدون، ويضرب بقبضة يده على الكيبورد ليقول ما يريد .. وكأن التدوين الآن مكان لكل السخف الذي نتجنبه في حياتنا اليومية، ولكل ما كنا نهرب منه من ظواهر يومية تطفئ أرواحنا، الوضع الآن كما يقول الا نبيذي: "الرداءة البواح تبصق بوجهي بفمها الجماعي."
 

أتذكر مثلاً أن مدونا في فترة من الفترات هزئ من المذهب الشيعي عند الاخت المدونة شروق في احدى تعليقاته, فطالبه جميع المعلقين الاخرين بالاعتذار في لحظتها, وكان الكل مجمع ان هذا المدون "داش عرض"، وبسرعة أصبح هذا منبوذاً لأن تعليقه خالٍ من الذوق عام.

وانا لا اتكلم هنا عن التعليقات الغير معروفة، بل اتكلم عن اي مدون كان جزءاً من المجتمع التدويني انذاك.. فكان الذي يعلق بلا ذوق ويكتب بلا ذوق ينبذ فوراًَ!

حتى من الملحدين المباشرين كأبي حفص، أو ابا الحكم، وبالرغم من بذاءة بعض مواضيعهم -برأيي-، إلا ان التعليقات والنقاشات كانت غير جارحة، وكان منهم من يختلف أشد الاختلاف مع طرحهم الجريء، ولكنه لا يخرج عن الادب العام في النقاش والتعليق إلا نادراً! لأن البيئة العامة في عالم التدوين انذاك كانت نظيفة..

أما الان فحجم البذاءات في المجتمع التدويني لا تعد، في كل الجوانب لا سيما السياسية.

انا هنا لا اتكلم عن الافكار والقناعات، اتكلم عن مسألة ذوق عام في طرح اي موضوع ... ولعلها غير مقتصرة على التدوين بشكل خاص، انني ارى ذلك في كثير من جوانب الحياة العامة. من الجو السياسي المبتذل الى زحمة الشوارع الاكثر ابتذالاً.

أتذكر شرقاوي بفلكياته, اي ديب بحكمته السهلة, الا نبيذي بقصائده المتقدة, ابا الحكم بشطحاته, بلا نيلة الام الرائعة الشاعرة، بومريوم بخفة دمه الفظيعة، بوغازي بتواجده الحلو، التعليقات الراقية، والكثير الكثير الكثير من المدونين الذين لا يسعني ذكرهم ...

والان هذه الغرفة لا تطاق صراحة، ولا نزال نبحث عن مكان اخر للذوق..


الحياة الـ PR
بعضنا يعيش حياته كلها علاقات عامة، فهو يبتسم للعلاقات العامة, ويداعب اطفاله
PR, ويذهب مع زوجته الى السوق PR، ويمدح ويذم PR, ويجتهد PR, ويلبس ويمشي ويتنفس PR،
ويؤلف الكتب PR، يضحك بقوة PR، ويتباكى PR، ويقص شعره PR، يعيش ويموت علاقات عامة..

فيا مائع الوجه، اين انت ..؟


دعاء من تأليفي
اللهم اعطني لهفة المحروم...
ولا تحرمني!



الحكمة والذكاء
يقول الفيلسوف اليوناني هركليتيس:

كثرة المعلومات لا تعلم انساناً حتى يتمتع بالذكاء والعقل، والا لكانت كثرة المعلومات قد علمت هزيود وفيثاغورس..

ويقول أيضاً:

فيثافورس-ابن فيسارخوس- مارس البحث بشكل افضل من جميع الناس واستخرج عبراً من هذه الابحاث وألف حكمة خاصة به، انها تراكم من المعلومات وهذه مهنة خطيرة.

تراكم المعلومات لا يأتي بالحكمة .. فالحكمة كنز.
تحتاج الى قلب كبير، وعقل متمهل، وروح دائمة التوسع ...


قصب
هل يعقل ان يلحن شخص كل هذه العذوبة؟
رق الحبيب
سنتين وانا حايل فيك
انا قلبي دليلي
يا من اناجي بلحني
امتي حتعرق امتي
مدام تحب بتنكر ليه


تعب
الحياة واسعة في كل شيء، والقلب اوسع ..
ولذلك أتعب ..



مزاج نوفمبر
كل لحظة امر عليك ... بس ارد اشوفك
لا شجوا ايد بايد ... ما اكدر اعوفك

منك يا لسمر قلبي تفطر
تسلب ارواح الناس لمن تمر مر
بين الجرف و الماي ... حنطة ازرعوني
و لا كالوا الله وياج .. و لا ودعوني
سيتا هاكوبيان- كل لحظة امر عليك


Saturday, September 27, 2008

Cafe, Abdulwahab and I

Cafe Pamplona Cambridge, MA

Abdulwahab

Monday, August 04, 2008

+++++++++++++++++++++++++++++++

+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + +

Monday, May 19, 2008

بوست متجدد

بوست واحد \ واجد


28-
5

اولا اللي ما سمع منصور سائق التاكسي ما عنده سالفة
ثاثياً، شلونكم؟ اللي صج عنده شي يسوي يقول، اللي بيقول تمام والا الحمدلله او ما شابه سامسح تعليقه، طبعاً هذا
فرضنا ان في احد بيعلق
ثالثاً، المزاج الموسيقي يستولي علي ايام كاملة.. ماذا افعل ر
ابعا، تحية مشتاقة لاي ديب علي بوسته (موضوعه مو
قبلته)، الذي يتماشى مع حملة ليل الين الاخيرة
"ليل اليين

خامساً، ماكو شي، اللي عنده شي حياه الله

23-5

Mansur the Taxi driver speaks out !


21-5
كنت اكل اكل فاخر في البيت، طبق فيه الوان الطيف كلها، وكانت قناة البي بي سي العربية تذيع الخبر التالي:
٦ ملايين طفل اثيوبي يعانون من نقص التغذية
وزوووم على وجوه الاطفال المهملين..
و٣٩٠٠٠ الف بني ادم ماتوا اثر زلزال الصين في اقليم سشوان شيكن، (يعني عدد ناخبي الدائرة الثانية بعيد الشر).
ودنيا تقولب مزاجات الناس, وحالة صعبة من توازنات المؤقت والدائم، وقصة مالها حل!
سأرجع لجلجامش، كما يقول درويش: هزمتك يا موت الفنون جميعها.. سلام

20-5
احلى شي القراءة الصبح
اقرأ حاليا ملحمة جلجامش
شيء تاريخي جبار، ساوفيكم بالتفاصيل لاحقاًً> الان شاي كشري وكتاب. برب

back
اخ يا ملحمة جلجامش يا نص يا مجنون يا مذهل، عمره تقريبا ٤٥٠٠ سنة.
جلجامش بطل الملحمة -ثلثاه اله، وثلثه الاخر بشري- وصديقه انكيدو يعودون من مغامرة في الغابة بعد قتل ملك الغابة خمبابا المخيف، وبعد عودتهم تتحدث عشتار -الالهة الغواية، الهة الحب والحرب والخصوبة- لجلجامش:

ولما لبس جلجامش تاجه
رفعت عشتار الجليلة عينيها
ورمقت جمال جلجامش (فنادته):
تعال جلجامش وكن حبيبي الذي اخترت
امنحني ثمرتك (بذرتك) أتمتع بها
ستكون أنت زوجي وأكون زوجك
سأعد لك مركبة من حجر اللازورد والذهب
عجلاتها من الذهب وقرونها من البرونز
وستربط لجرها شياطين الصاعقة بدلا من البغال الضخمة
وفي بيتنا ستجد شذا الأرز يعبق فيه اذا ما دخلته
فستقبل قدميك العتبة والدكة
الخ الخ الخ، تستمر عشتار في غوايته

ففتح جلجامش فاه وأجاب عشتار الجليلة:
ماذا علي ان أعطيك لو أخذتك زوجة ؟ ....الخ
أي خير سأناله لو أخذتك زوجة؟
أنت ! ما أنت إلا الموقد الذي تخمد ناره في البرد
أنت كالباب الخلفي لا يصد ريحاًًٍِ ولا عاصفة
أنت قصر يتحطم في داخله الأبطال
أنت فيل يمزق رحله
أنت قير يلوث من يحمله
أنت قربة تبلل حاملها
أنت حجر مرمر ينهار جداره؟
أنت حجر (يشب) يستقدم العدو ويغريه؟
وأنت نعل يقرص عدم منتعله
أي من عشاقك من أحببته على الدوام؟
وأي من رعاتك من أرضاك دائماً؟

الخ، ويسرد جلجامش قصص جحود عشتار لعشاقها ويستمر في توبخيها بقسوة، عشتار حولت عاشق لها الى ضفدع والاخر الى ذيب ، كحبيبها( أيشو لنو) مثلاً ....

من النص -على لسان جلجامش-:

وأحببت ايشو لنو، بستاني أبيك
الذي حمل اليك سلال التمر بلا انقطاع
وجعل مائدتك عامرة بالوفير من الزاد كل يوم
ولكنك رفعت اليه عينيك فروادته وقلت له:
تعال يا حبيبي ايشو لنو ودعني اتمتع برجولتك
مد يدك والمس مفاتن جسمي
فقال لك ايشو لنو:
ماذا ترومين مني؟ ألم تخبز أمي فآكل من خبزها
حتى آكل خبز الخنا والعار؟ .. الخ
وانت لما سمعت قوله هذا
ضربته بعصاك ومسخته ضفدعاً ووضعته وسط البساتين
فلا يستطيع أن يعلو مرتفعا ولا ينزل منحدرا
فاذا احببتني فستجعلين مصيري مثل هؤلاء
انتهى

اي غزل تاريخي هذا؟، لن اعلق عليه، من اراد التعليق على النص فليتفضل


5-19
بما انو ما في "مقاقة" أي خلق أو جلد بشد الياء أو طاقة، بالمناسبة كلمة "مقاقة" كلمة كويتية صرفة مثل "فقاقة" التي
اختلف العلماء في تفسيرها رغم ان أغلب التفاسير ترجح ان كلمة فقاقة هي تشبه بنوع من انواع الطيور التي "تتفقق" اي تتدلع او تتنطط, واعتقد بان المعلومة التي ذكرتها للتو غير صحيحة. عموما..ـ

هذا البوست سيكون بمثابة بوست واحد يتجدد في كل مرة يخطر على بالي شيء ما, أي شيْ ! لن اكتب موضوع جديد
سيكون بوست متصل غير متجانس فوضوي غير صالح للقراءة وهو اصلا ليس للقراءة, واللي قاعد يقرا
خل يسكر عينه الآآآآن, ويقوم يمشي مسكر عينه يحاول يوصل لي باب البيت الخارجي وهو مسكر عينه, جرب, بس اذا سكرت عينك لما قلت لك سكر عينك ما كنت راح تعرف شل المطلوب منك -يمكن احسن-,
استغفرالله

ترقبوا مفاجآت وفضايح من الطراز الثقيل


طيب سؤال
باي سرعة ينمو شعر لحيتي التي تسكن وجهي ؟ وليش؟
وما فائدة شعر الوجه؟
جمال؟ اذا ما كان موجود بالأساس ما راح يكون شي جميل لانه مو موجود, يعني لو البشرية مولودة بلا شعر وجه, هل راح احد يتخيل مثلاً شعر على وجهه؟
لا اعتقد ولا أظن وحتى لو ممكن ما اظن


سؤال ثاني
لماذا يرتب الناس اسرتهم؟
بالكويتي, ليش نرتب فرشنا؟ ومنو اول واحد رتب فراشه وخلا ستاندرد عالي للفراش؟
مضيعة وقت, احلى شي الفراش او السرير المعفوس, والشراشف المضطعجة يمينا وتارة شمالا (نحو؟)
كم مرة ننام؟ كل يوم مرة .. صح, يعني كل يوم احنا ننام على سرير سيعتفس, اذا لماذا التفلسف وترتيب السرير, ؟ هل جرب احدنا النوم
على سرير مرتب في اي فندق, لا شك انه سياتيه شد عضلي من جراء محاولة ركل الشراشف المطموسة تحت التخت الى الاعلى, الترتيب لا يعني النظافة
=انتهى 1-

Sunday, November 11, 2007

شراع الهوى

الأغنية الرومانسية الخليجية
خالد الشيخ
1986
*NEW*

شراع الهوى لخالد الشيخ هي أجمل أغنية رومانسية خليجية برأيي.ـ بل أضيف أنها هي الـــ أغنية
الرومانسية.رغم أن الأغنية لحنت عام 1986، ضمن البوم "كمنجة"، إلا أن كل شيء في شراع الهوى جديد، كل شيء فيها في حالته العذرية، من كلمات علي الشرقاوي، إلى الآلات القليلة المصاحبة ، وصولا إلى صوت خالد الشيخ المريح وهارموني الكورال، انتهاء بالطبل البحري الواحد الذي تكاد تسمع فيه تشكل الموج.ـ

ايقاع الأغنية هو من الايقاعات البحرية الخاصة بالمناطق الساحلية الخليجية كالكويت والبحرين بشكل مخصوص. وهذا الايقاع من فئة ايقاعات الانس والفجري، ويعنى بذلك الايقاعات التي يمارسها البحارة للانس والترفيه، على العكس الايقاعات الأخرى المستخدمة لسحب المجداف مثلاً أو لسحب الشراع أو للمة الجيب أو للأغراض المختلفة.ايقاع أغنية شراع الهوى، أقرب إلي ما يسمى فصل مخالف الذي عادة ما يستخدم فيه فخار الماء المسمى اليحال، والهاون. كما في هذا الرابط من أداء فرقة العميري الكويتية

خالد الشيخ في هذه الأغنية أخذ هذا الايقاع الأثري وبطأ التيمبو واستخدم فيه طبلاً بحرياً منفرداً، بشكل جديد وجريء، مطبقاً مقولة من يركب ايقاع البحر لا يخشى من الغرق. وهذا على حد علمي شيء ابتدعه خالد الشيخ في هذه الأغنية. يرافق هذا الايقاع ناياً وتشيللو وعود(يعزفه خالد الشيخ) وكمنجات وأورج، وأروع هارموني للكورال البحريني، ولو استمعت جيداً إلى الكورال ستسمع ترنيم صبية اسمها خالدة كما يذكر موقع خالد الشيخ. خالدة تزيد حالة الذبول الطاغية في الأغنية.ـ

أما في يتعلق بكلمات علي الشرقاوي الشاعر البحريني الرقيق:نلاحظ بشكل عام الكلمات المرتبطة بالبحر والطبيعة مثل: شراع، نسمر، بندر، مينا، طيرين، بردي، نجوم، سهرانة. مجرد سماعك لهذه الكلمات على انفراد تجعلك تستعد لرحلة بحر ذهنية...ـ


يبدأ اللحن وكأنه على الساحل يستعد، بالكمنجات التي تنذر عن رحلة قريبة وبرفقة الأورج والتشيللو، فتفرد الكمنجات البساط بعد ذلك للايقاع الذي هو كالموج الخفيف، يأخذك بيدك على مركب وكأنه يقول لك إطمئن، لا تخاف مني. لتشعر بحالة وجودية مع الناي المسافر.فيبدأ التقاء الحرف بالنغم بطريقة مريحة لا أحد يتعدى على الآخر، كآن كل منهم يقول للآخر: أحبك أكثر.ـ

بشراع الهوى انعلي
ونسمر في بحر الشوق
وشحلوه الزمن خلي
نصعد بالفرح لي فوق

ترادف الهوى\الهواء قديم لكنه يظهر بشكل جديد، حيث الشراع هذه المرة محتاج للهوى بدلاً من الهواء ليبحر في بحر الشوق. وبعدها الصعود بالفرح لي فوق. فالثلاث كلمات على انفراد: نصعد، بالفرح، لي فوق، كلها توحى بالتحليق السعيد، ووجودهم بهذا التسلسل يرفعك معهم قسراً..ـ


لا بندر يوقفنا ولا مينا
مثل طيرين نتريق غناوينا
واحنا اثنين ثالثنا الهوى فينا

هنا ارتباط الحب والرومانسية في هذه الأغنية بالبحر ارتباط غير مسبوق في الأغنية الخليجية على الأقل، البحر هنا ليس بوصفه غادرا ومعتماً، بل بوصفه مداد أزرق لانتصار العشاق الجميل والصعود بالفرح لي فوق، وفي العادة يكون المينا أو البندر هو المكان الذي يريد العشاق أن ينتهوا إليه، أما في شراع الهوى فلا بندر ولا مينا، ولا شيء غير السمر في البحر \ الحب..ـ

الصورة الجميلة الأخرى هي: مثل طيرين نتريق أغانينا، وهي جريئة جداً وغير تقليدية ومباغتة، كلمة نتريق صعبة أن تتخيل في أغنية رومانسية، فما بالك اذا كان "الطيرين" يتريقون غناويهم\زقزقتهم\عشقهم صباحاً بطريقة لا مبالية لكل ما يحدث في الدنيا..ـ

ثم يقول الشرقاوي: واحنا اثنين ثالثنا الهوى فينا. وهنا فيها إيحاءً أيضاً جريء، وهو يرمز بأن ليس دائماً اذا اجتمع الحبيبان يكون ثالثهما الشيطان. بل يكون ثالثهم هو جزء منهم، الهوى والشعور الشيطان الذي يتجسد ليتجتمع معهم...ـ


كل همسة نقولها نجوم سهرانة بجناح الليل
واللمسة بردي في الروح والضحكة قهوة بالهيل


الهمسة، اللمسة، كلمات تقطر دلالا واستسلاما هائلاً للحظة التي نعيشها في الأغنية.فالهمسات في البحر تتحول إلى نجوم سهرانة بجناح الليل. وما أدراك ما النجوم السهرانة بجناح الليل في البحر، تترقرق في الفضاء وكأنها تهمس، ويهمس العشاق معها..ـ

واللمسة بردي في الروح، وفي المنطقة الساحلية الحارة البردي هو شيء أقرب إلى المعجزة، فلذلك الكلمة لها وقع أكبر. والضحكة قهوة بالهيل كذلك صورة مرتبطة ببيئة الأغنية الخليجية،حيث القهوة العربية المرة يلطفها الهيل كضحكتها..ـ

وبعدها يدخل الكورس مردداً لا بندر يوقفنا ليدعم موقف خالد الشيخ
الكوبليه الذي بعده يقول:ـ

اصعد يا صدر فوق البحر عالي
وشقق بالفرح اللي جرح حالي
يا وليد الهوى ما للهوى تالي


ويبدأه خالد الشيخ بالارتفاع باللحن ليمد مقطع "فوق" و"عالي" ولينزل مرة أخرى ل"يشقق بالفرح اللي جرح حالي" فتشعر بالتمزق من فرط الفرح. ثم يقول أن من دخل بحر الهوى لا يرده ساحل، فتعال
فيرجع الكورال وخالد وخالدة الصبية بترديد "لا بندر يوقفنا ولا مينا" بطريقة ساحرة، ويأبى أن يقفل اللحن فيتلاشى اللحن\الحب بعيداً إلي داخل البحر حتى نكاد لا نراه مع الفيد أوت في الختام..ـ


خالد في هذه الأغنية خلق شيئاً جديداً كلياً، و"يشقق بالفرح اللي جرح حالي" في كل مرة أعلّي مع
شراع الهوى. ــ

______________________

شراع الهوى

كلمات علي الشرقاوي

بشراع الهوى إنعلّي ونسمّر في بحر الشوق
اشحلوه الزمن خلّي نصعد بالفرح لي فوق


لا بندر أيوقفنه ولا مينا
مثل طيرين نتريق غناوينا
واحنه اثنين ثالثنه الهوى فينا

كل همسه نقولها نجوم سهرانه في جناح الليل
واللمسه بردي في الروح والضحكة اقهوه بالهيل

لا بندر أيوقفنه ولا مينا
مثل طيرين نتريق غناوينا
واحنه اثنين ثالثنه الهوى فينا

إصعد يا صدر فوق البحر عالي
وشقق بالفرح اللي جرح حالي
يا وليد الهوى ما للهوى تالي

لا بندر أيوقفنه ولا مينا
مثل طيرين نتريق غناوينا
واحنه اثنين ثالثنه الهوى فينا

Tuesday, October 16, 2007

سيد درويش- شيخ فقاعة

هق هق


الرجاء عدم السماع الأغنية إلا بعد قراءة التحليل التالي:
(منقول من مدونة السيد أسامة القفاش)ز


من اجمل اغاني الشيخ سيد درويش التي يسخر فيها من اشياء كثيرة وربما اولها هي المتفيقهين و ادعياء الدين.
والذين يرمز اليهم بالشيخ قفاعة
ولكن دعونا لا نستبق الحدث و لنحاول رؤية النص من داخله
يبدء النص بنداء وطلب للشيخ قفاعة يدعوه لقراءة جريدة البورص
اقرأ يا شيخ قفاعة تلغراف آخر ساعة اللي في جورنال البورص
في النداء يقدم لنا النص كحوار بين اثنين من الفقهاء احدهما المنادي والمتكلم والآخر هو الشيخ قفاعة المستمع المخاطب المنادى عليه الذي نعرف من اللقب المستخدم انه من الفقهاء.
ونحن نعرف من لغة واسلوب المنادي انه من الفقهاءالشيوخ ايضا .
الدعوة هي لقراءة خبر مبهج جاء في جريدة اجنبية كانت تصدر في مصر في العقد الثاني من القرن العشرين هي البورص ونحن نعرف ان الخبر مبهج من خلال الجملة التالية للنداء والتي تأخذ شكل قسم الفقهاء والذي تحول لقسم الرجال الذي يفيد الاستحالة اي استحالة تحقق او عدم تحقق الشيء المقسم عليه ولذا القسم باغلى ما يمتلك مستخدم القسم الا وهو لحيته...اي رمز الرجولة والمشيخة وكل ماهو مهم يعطيه المكانة .
اجابة القسم
وانا ابقى احلق ذقني ان ماكنتش ترقص
او الشيء المقسم عليه تضعنا في اول خطوات السخرية من هؤلاء المتفيقهين وهي التناقض في الافعال
فعند قراءة هذا التلغراف في الجريدة اي عند تلقي النبأ المبهج سيرقص الشيخ قفاعة. التناقض مابين الرقص وهو قمة الخلاعة عندهم ومابين القسم باللحيةوهي دلالة على قمة النخوة والرجولة هو اول مايلقيه النص في طريقنا ليوضح لنا انه يقصد السخرية من المتحاورين.
ولكن هذا التناقض لم يوضع في شكل سافر صريح وانما في شكل خفي يتسرب الى السامع دون ان يحكم الرتاج على اذنه ودون ان يمنع معان اخرى.
النص لا يريد التصريح منذ السطور الاولى لان هذا يفقد النص قدرته على الادهاش وعلى جذب السميعة...
الجزء الثاني من النص او المقطع الثاني من الاغنية هو الخبر وتبعاته و توضيح لماذا يجب ان يسعد له الشيخ قفاعة والجميع.
الخبر الهام هو:
الصلح صبح قلسطة و بالتالي العيشة حتبقى قشطة!!!
البيت يعطينا معلومة تاريخية تتعلق بالنص ذاته وتاريخه الا وهي ان النص في نهاية عام 1918 او بعد 11 نوفمبر تاريخ انتهاء الحرب العالمية الاولى.
ولكن الاهم هو المعلومات اللغوية التي تأتي من طريقة النطق حيث نجد ان المتكلم يقلب الالف في( السطة )الكلمة الاجنبية التي دخلت اللهجة المصرية وهي من الانجليزية
ALL SETTELED
اي استقرت الامور الى (قلسطة) وكأنه يعدل مقلوبا اي يحول الالف الى قاف حيث ان عادة القاهريين تحويل القاف الى الف . وتلك الحركة للدلالة من قبل المتكلم على انه يتكلم بالعربية الفصيحة التي ترفض اللسان القاهري و لكنها تأتي بمثابة اول مسمار حقيقي في نعش المتفيقه لتدل على الصفة الثانية وهي التعالم و الجهل. وهي هنا ايضا تأتي بمواربة ولكن دون ان تكون هناك اية فرصة لاحتمال معنى آخر ...
المعلومة التالية هي ان الصلح وانتهاء الحرب سيؤدي الى انتعاش الامور و استقرار حال الدنيا و هذا هو الجزء الذي يربط بين الجزء الثاني من النص وهو تبيان الخبر و بين باقي النص الذي سيأتي فيما بعد وهو تفسير الخبر واسباب الانشراح
ويختتم النص جزءه الثاني بالتوكيد على الدعوة الى كافة الشيوخ او الفقهاء
يا قساتذة قولم هش يا قساتذة قولوا براوة الحرب خلاص فنش
انهم من يدعوهم بالقساتذة ( وهي ايضا حالة قلب من الالف الى قاف توضح الصرار على الخطأ و الجهل ) الى الانشراح والترحيب بهذا الخبر الهام.
هذا التوكيد لا يأتي اعتباطا ولا لمجرد التوكيد فهو يؤدي اكثر من وظيفة ويلعب ادوارا متعددة فمن جهة اولى
التوكيد يخلق هنا حالة درامية تشعل الخيال وتضعنا في مكان يجتمع به العديد من الفقهاء و احدهم يقرأ جريدة وتقع عيناه على خبر يجد ان من الضروري ابلاغه للآخرين بل و من المحتم على الآخرين الاحتفاء بهذا الخبر
ومن ثم يدعوهم الى:
ان يقولوا هش التي هي تحريف لكلمة هيه العامية المستخدمة للتعبير عن الفرح
ويكرر دعوتهم للاحتفال فيخبرهم ثانية بان عليهم كاساتذة مهمين ان يقولوا : براوه وهي التخفيف العامي لكلمة برافو الاجنبية كعادة العامة في تحويل الفاء الاجنبية غير الموجودة في العربية الى واو كما في كلمة وابور
وايضا في تخفيف تشديد الضمة في نهاية الكلمة الى هاء
ويؤكد على الخبر اخيرا في المقطع الاخير من هذا الجزء فيقول
الحرب خلاص فنيش مستخدما كلمة فينش الاجنبية التي تعني انتهت بالانجليزية
من جهة ثانية التوكيد توكيد على صفة التعالم والتفاصح التي يسخر منها ولذا نجد ان المتكلم يستخدم هذه الكلمات الاجنبية بطريقة التحريف حيث يريد ان يوضح انه ليس فقط يقرأ الجريدة الاجنبية لا بورص
ولكن ايضا يتقن اللغات و يستخدمها في حواره اليومي بل و يحورها لتلاءم القفلة فهيه تتحول الى هش لتتناغم مع فينيش!!!
هذا التفاصح والتعالم يتضح من هذا المقطع الذي يلعب دورا توكيديا على مستويين مستوى اخباري لتأكيد الخبر وتبيينه
ومستوى انشائي للسخرية من المتفيقهين و التأكيد على تعالمهم وجهلهم..
وهنا تتداخل اصوات الكورس التي هي اصوات جماعة الاساتذة او القساتذة الجهلاء مغنية في وحدة صوتية تؤمن على المقال:
فنشون فنشون فنشون
وتتحول كلمة فنش اي انتهت الانجليزية السالفة الى كلمة منونة في اطار العبث الكامل والسخرية القصوى من جهل هؤلاء المتفاصحين!!!
بعد انتهاء الاخبار يبدء التفسير والافصاح عن اسباب السعادة والانشراح فيقول
بعد اكل التسقية والسلطة والطعمية اللي بتهد الحيل نرقع لنا اوقتين تلاتة سمن بلحم الخيل
ويرد عليه القساتذة ايضا:
نرقع نرقع نرقع
لقد عزت اللحوم و غلى سعرها بسبب الحرب و استيلاء الانجليز على خيرات البلاد لتموين جيشهم المرابط على القناة و تموين غزو الشام وهي معلومات تتسرب من النص بالرغم من عدم الافصاح عنها فما الذي يدعو الى ارتفاع الاسعار الا هذا؟؟؟
ولم يعد اما م هؤلاء الفقراء الفقهاء الا اللجوء الي الاغذية النباتية مثل العيش في الحساء او التسقية و السلطة والطعمية اي الفلافل وكلها اشياء تهد الحيل و تدعثر الفارس
ولما كانت الحرب قد انتهت فقد صار من الممكن ان يأكلوا باستغراق وشره وهو مايتضح من كلمة ارقع ذات الاستخدام الشائع الذي يفيد الولوغ و الانغماس. ماذا سيأكلون؟؟؟
انه شيء بسيط يدل على بساطة هؤلاء وفقرهم مجرد سمن بلحم الخيل . المهم هو الكم اي اوقتين تلاتة. والاوقة هي وحدة الموازين التي كانت سائدة الى ماقبل شيوع استخدام الكيلو في الستينات وهي تعادل كيلو وربع الكيلو.
وهنا يسخر النص من صفة ثالثة تمثل ايضا نوعا من الصفات النمطية النماذجية للفقهاء في المخيلة الشعبية الا وهي
الطفاسة او بالعامية الفجعنة والشره وحب الطعام!!!
ويجب علينا هنا ان نلاحظ ان النص لا يسخر في اطار رافض او كاره انه يسخر في اطار محب متفهم انه يفهم آلام واحلام هؤلاء البسطاء ورغبتهم في التحايل و يتماهى معهم و لا ينصح ولا يدعو الى التدمير او الاخراج انه يرضد ويسخر في اطار يجمع ويدخل هذه الفئة اساسا داخل جماعة اكبر هي الجماعة الوطنية من الحرافيش والفقراء.
وهو ما سيتضح اكثر من الجزء القادم الذي يتغير فيه اللحن الى ايقاعية طربية اكثر ليعطي دلالة على الفرح والممزوج بالشماتة
حيث يتخيل هؤلاء الفقراء ان الزمن القادم سيشهد افلاس بعض التجار الجشعين الذين احتكروا السلع و اكتنزوها و حرموا الاسواق منها لكي يربحوا المال الوفير وبالطبع سيؤدي انتهاء الحرب الى افلاس الكثير منهم وخاصة من صغارهم
وهنا يعبر هؤلاء الفقهاء عن المهم وشماتتهم تعبيرا بسيطا جميلا هو انهم في الغد سيسخرون من هؤلاء الجشعين
يا ما بكرة حنبقى نقلس عالتجار لما تفلس
وزي ماننفلق يتفلقوا هما كمان واحنا نضحك هق هق
النص يتماهى في هذا الجزء مع الشيوخ و يتخذ وجهة نظرهم ولكن ايضا دون ان يتخلى عن الغرض الرئيسي الا وهو السخرية منهم وهو ما نلاحظه في تكرار لازمة القلب اي تحويل الالف الى قاف التي صارت دالة النص الاساسية على التفاصح والتعالم و خاصة مع النهاية هق هق التي هي قلب للالف في كلمةاونوموتوبية تدل على الضحك
فالساخر تتم السخرية منه!!!
هناك نقطة هامة ترتبط بالتحليل الموسيقي للنص الذي ارجو ان يقوم به احد الاصدقاء من الباحثين الموسيقيين الا وهي الجرأة على استخدام الاصوات لدالة على معنى بذاتها والتعامل معها كلازمات موسيقية احيانا
Lite motif
وهو الامر الذي نجد انه يحدث في بنية النص اللغوية حيث كما اوضحنا تحول القلب الى لازمة متكررة للدلالة على السخرية من التعالم والتفاصح...
بعد هذا الجزء الساخر الشامت يعود النص للسخرية من طفاسة الشيوخ المتفيقهين
ويصل بهذه السخرية الى درجة المغالاة باستخدام حيلة الافراط التي توضح وتؤكد الصفة وهي الحيلة الدرامية المشهورة باسم المبالغة
فيقول المتكلم قائد جوقة الفقهاء في معرض توضيح لماذا اللجوء الى السمن بلحم الخيل كطعام فاخر يحتفلون باكله ويستخدمونه للاحتفال بالمناسبة السعيدة:
ومادام الضاني اي لحم الضأن غالي وكذالوكا العجالي اي لحم العجول
موش لازم ندقق
حصانا او حمارا اوبغلا موش راح نعتق
ويرد عليه القساتذة
قبدا قبدا قبدا اي ابدا ابدا ابدا...
كاذالوكا هي سخرية من لهجة المتفاصحين مثلها مثل اللازمة المتكررة اي قلب الالف الى قاف او لنسمها عكس القلب.
لكن هذا الجزء هو تمهيد للجزء القادم حيث تعمل المبالغة على اظهار صفة اخرى تمثل ايضا جزء من الصفات التخيلة في المخيلة الشعبية للمتفيقهين المتفاصحين الا وهي النفاق.
حيث يعرف هؤلاء جيدا انه إذا كان لحم الخيل حلالا فأن لحم الحمير والبغال حرام ولكن هم لن يدققوا... ومرة اخرى سنجد ان التبرير الذي يحول السخرية من المرارة الى التعاطف هو هذا الفقر الذي يجعل من كل انواع اللحوم غالية
وبالتالي دعونا لانسأل فيكفي ان امامنا لحم حرمنا منه طويلا...مرة اخرى السخرية المحبة العطوفة.
وبعد الاكل و الشبع يأتي الجزء التالي ليخبرنا المشايخ الآن انهم في سبيلهم الى الاهتمام بمظهرهم بعد ان شبعوا واستراحوا
يالا نقلوظوا العمة الا مودة ونستحمى بصفيحة قالونيا
ونسافر على اروبا نتفرج ع الدنيا
عليهم الآن ان يلبسوا افخم مالديهم ويعدلوا من هندامهم حسب الموضة ومرة اخرى السخرية من التفاصح والتعالم باكثر من حيلة سواء الكلام الاجنبي المقحم او عكس القلب فيما لايجب قلبه!!!
واخيرا نصل الى الهدف الاسمى للشيوخ الا وهو السفر الى اوروبا للفرجة على الدنيا

لماذا سيسافر المتفيقهين الى اوروبا او بالاحرى لماذا يريدون السفر الى اوروبا؟؟؟
هنا يصل النص الى قمة سخريته و يطرح صفة النفاق مرة اخرى وبمبالغة ساخرة و ايضا يطرح صفة الشبق والولع الجنسي
فالسبب الاساسي للذهاب لاوروبا هو ان:
نسوانها قلماظية (اي الماظية وهي الجيلي باللهجة العتيقة في بداية القرن العشرين وهي مأخوذة من الالماسية)
متقولش مهلبية
قبدن قبدن ايش جاب
قربت اسيح قربت ادوب انا قربت اتكهرب
ويرد الشيوخ الكورس
كهرب كهرب كهرب
في هذا الجزء يقابل الفقيه المتكلم بين النساء العرب او المصريات من اولاد البلد و بين النساء الاوروبيات اللواتي شغلن باله من خلال التقابل بين حلوى الجيلي او الالماظية التي هي ضرب من المحال المتحقق فقط في الخيال وبين حلوى المهلبية التي تستخدم في المخيلة والقاموس الشعبي للدلالة على الانثى الجميلة الطرية ( السايحة ) كما يقولون!!!
وهو يؤكد انه لا مجال للمقارنة ابدا
وان النساء الاوروبيات قد جعلوه يشارف على السيحان والذوبان والكهربة انها الحالة النقيض لحالة الذكورة المفرطة التي تستدعى في البداية وترتبط بالذقن و المشيخة والفقهنة
وهنا يجدر بنا ان نلاحظ ان النص يربط بين اجزائه في سلاسة ويسر فكما لاحظنا التمهيد للاجزاء لفظيا ودلاليا نلاحظ ايضا ان هناك اعادة استخدام لتيمات دلالية ولفظية وموسيقية سواء عن طريق التقابل الذي يذكرنا بالنقيض المستخدم اولا او عن طريق التكرار كما في قبدن التي استخدمها كورس الشيوخ..
ولان الصفة التي استدعاها النص من المخيلة الشعبية والتي تدمغ المتفيقهين وتسخر منهم هي صفة الشبق
نجد النص في الجزء التالي يتخلى تماما عن الوقار والهيبة التي كان الشيخ المتفيقه يحاول ان يضفيها على نفسه و يتحول الى شعلة متقدة من الشبق والولع بالنساء الاوروبيات فيصفهن ويصف حركاتهن قائلا:
يا سلام على حطة نطة نطتهن
يا سلام على خفة نتفة نتفهن
ويطالب الزملاء الفقهاء وخاصة الشيخ قفاعة المخاطب الاول بان يتخلوا تماما عن كل وقار وهيبة وعن الفقهنة اساسا
فيقول:
سيبك م الفقهنة خالص من بكرة حتبقى لابس بدل العمة كاسكت....
وهنا يبدء النص في استخدام الفاظ اجنبية مثل : فوز آفيه... ومرسي ...وروميو جولييت.. وفي اطار عبثي ساخر ليتم اغلاق دائرة السخرية ويحول الشيوخ المتفيقهين الى مجال لسخرية ابن البلد الفقير الذين حاولوا بدورهم الهروب من مجاله وكأن النص ليس دعوة لقفاعة للذهاب الى اوروبا وانما دعوة لهؤلاء لرؤية انفسهم منخلال عين ناقدة ساخرة ومحبة
اي انه دعوة لقفاعة للعودة لاحضان جماعته من الحرافيش والفقراء.......
اتمنى ان يكون هذا التحليل السريع والمبسط قد افاد كل الاصدقاء الذين يشرفونني بقراءته






بصوت سيد درويش


بصوت فرقة اسكندريلا

Tuesday, October 02, 2007

I Love You

Omar Faruk Tekbilek
I Love you
You cant be simpler and than that..
More than words can say

هذه المقطوعة تعدت مقولة آحبك، الآن آحبك المنطوقة بكل اللغات آيضاً تستمع الى هذه المقطوعة وتحب آكثر




هذا رابط للحفلة











فيها تردد واستسلام لل"عشق اللا يفسر"
آخ روعة

Thursday, September 20, 2007

مزاجي

Zyad Rahbani (bil Afra7)

The accordion player is definitely high



Composed by Sayyed Darwiche
Ghada Shbier Singing

Thursday, August 30, 2007

سنة أولى جامعة

بما ان مدونتي توشك على الانقراض، سأنشر شيء كتبته في 2005، ولم أشأ أن أغير فيه لذلك هو غير قابل للنقد


سنة أولى جامعة

وصول

مع اقتراب موعد عودتي للكويت ورحيلي عن مدينتي العزيزة هنا في الولايات المتحدة الأميركية ، اشعر بأنني سأترك منطقة ساهمت في إعادة صياغتي كانسان، ومرحلة من عمري جعلتني أنظر في المرآة لأراني انساناً جديداً بإيجابيات جديدة وسلبيات قديمةً، وايجابيات قديمة وسلبيات جديدة. في هذه اللحظة أخرج بطاقتي الجامعية من محفظتي وأرفعها لأرى صورتي وأنا ابن الثامنة عشر، بشعري القديم الذي حلقه لي "فاروق" بدينار ونصف في الكويت، والابتسامة التي تقول: "أنا أعرف كل شيء"، وفانيلة أديداس ذات المقاس الصغير التي ما زلت أحتفظ فيها، والحمد لله أني حتى هذه اللحظة أستطيع أن ألبسها ولو أني ربما سأكون أقل ثقة عندما ألبسها. لم يتغير جسمي كثيراً منذ تلك الصورة، لكن ثمة أمور كثيرة تغيرت ...

استقبلني أبي الذي كان في انتظاري في مطار عاصمة ولايتي بعد قضاء الصيف بأحدى المناطق الأميركية مع العائلة. الطائرة الداخلية التي وصلت بي إلى مطار ولايتي كانت صغيرة للغاية، وقيل لي قبل الدخول بأن علي أن أضع آلتي الموسيقية العزيزة على قلبي في الشحن لأنني لا أستطيع أن أدخلها داخل الطائرة الصغيرة، على عكس رحلتي من الكويت في الخطوط الجوية الكويتية حيث قال لي المضيف أن أضع آلتي خلف أحد كراسي الدرجة الأولى، وأعتقد بأن الأمر لو كان بيده لطلب مني أن أعزف له و"نقلبها سمرة" بين الأرض والسماء.

كان هاجسي الوحيد، عندما وصلت لمطار ولايتي هو :"ان شاء الله ما اكسروا عودي، ان شاء ما كسروه! اذا كسروه بكسر راسهم!" لم أفكر قط بلقاء أبي، أو بأني أصل إلى الولاية التي سأقضي فيها أربع سنوات من عمري، وأنني سأبدأ مرحلة جديدة من حياتي في هذه الولاية، لم أفكر إلا بعودي "ان شاء الله ما يكسرونه".. فور وصولنا أخذت العود من الشحن وتأكدت بأنه على ما يرام، وإذا بأبي يطل علي من خلف زجاج قاعة الاستقبال، وقد لمحته مبتسماً وهو يراني أتطمن على عودي، كان ذلك كله قبل سبتمبر 11 حيث كانوا يسمحون لغير المسافرين بالدخول إلى قاعة المسافرين ، قبل سبتبمر 11 كان الوضع في المطارات يختلف تماماً عن الوضع الحالي، حتى دخولي عن طريق مطار شيكاغو كان سهل وسلس للغاية، سألوني أين ستذهب وقلت لهم اسم مدينتي في، وكان هذا كل ما كان علي أن أفعله، كانوا طيبيين وسلسيين لأقصى درجة ..

المهم أنني التقيت بأبي حينها، ولم أره منذ شهرين تقريباً لأنه وامي واخوي واختي وخالتي وابنائها كانوا في الولايات المتحدة في اجازة صيفية مع جدتي للعلاج آنذاك في إحدى الولايات الغربية. كان ذاك الصيف في الكويت بالنسبة لي رائع، لأن البيت كان لي والسيارة لي وحدي (حتى إني دعمت .. دعمني ادريس البنغالي، بكى كثيراً في المخفر عندما زعق عليه المحقق، ولكن قصة ادريس طويلة جداً وهذا ليس محلها) ، وكنت أفعل كل شيء ولا شيء في ذلك الصيف، والحقيقة أنني لا أتذكر بأنني فعلت شيئاً مهماً في ذلك الصيف غير إجراءات ما بعد التخرج من الثانوي والتعرف الحقيقي على كلمة بيروقراطية، ولذلك فقد كان مميزاً جداً.

ركبت السيارة التي اجّرها أبي وكان الطريق إلى منطقتي يبعد ساعة تقريباً عن المطار، واكتشفت بعدها أنه يبعد أربعون دقيقة بدون أبي، وكان الطريق إلى مدينتي مقفر ريفي لامباني ولا مدن، لم أر إلا حقول الذرة، وأشجار كثيفة قبل الوصول الى المنطقة بقليل. وصلنا الى الفندق وارتحنا ليلتها.


الجامعة


في اليوم الذي بعده تفقدنا الجامعة التي كانت جميلة للغاية وقد رأيت جامعات غيرها في السابق في مدن أخرى، لكنها حتماً في المراكز الأولى بالنسبة لي من الناحية الجمالية والنافورات والتماثيل والأنوار والديكور والأهم من كل هذا .. البنات، سبحان من صور، البنات في هذه المنطقة موضوع آخر يحتاج إلى تفصيل، الأغلبية شقراوات، والباقي خليط جميل من الألوان الجميلة الراقية،.. أربع سنين انتطالع بالعيون أنا وهم، أربع سنين وحكينا بالعيون، لا أنا أعرف من تكون ولا هي تعرف من أكون، وهذا اجمل شيء هنا، فقط تتمتع بالجمال في كل الفصول، ولا تحتاج مبرر ولا تحتاج ترقيعة للاستمتاع بالجمال، على عكس ما يفعله شباب الكويت، يذهب إلى مطعم مشهور بـ"القــز" كل اسبوع لكن إذا سئل لماذا يذهب، يقول "والله أحب شوربتهم!" يا حبيبي استريـــــح! ما فيها مشكلة أنك تروح للتمتع والنظر، فكنا في بعض الأحيان نذهب إلى المكتبة بلا كتب! ونذهب إلى المسبح بلا مايوه! (لابسين هدوم طبعاً) كان بيت المتنبي واقعاً حين يقول: "زودينا من حسن وجهك ما دام .. فحسن الوجوه حال تحول" وقد زودونا في كل أوقات السنة، حتى وقت الامتحانات.. بارك الله فيهم.

كان الأورينتشن orientation نقطة البداية لي حيث التقيت بالطلبة الآتين من خارج الولايات المتحدة، في أول يوم تعرفت على الكثـــــير، ولم أتذكر إلا القليل بعدها، حتى عندما خرجنا من الأورينتيشن لحقني طالب هندي وكان مرحاً للغاية،

سألني: ما اسمك؟
فأجبته: _ _ _ _

وانت؟
My name is Nitin, I am from Oman

نتن! هذا اسمه، وكدت أن أغلق أنفي قرفاً، خجلت أن أقول له معنى اسمه باللغة العربية ولكني لم أتمالك نفسي، الشاهد أن نتن والعشرين هندي وهندية أصبحوا أعز أصدقائي في أيامي الأولى في B-town، حتى أنني لعبت معاهم الكريكت مرة واحدة، وتأكدت بعدها بأنني لن ألعبها مرة أخرى. والهنود معاشرتهم حميمة، يحتفلون بأعياد ميلاد بعض بحماس ويطلقون ألقاب على بعض.

ثم التقيت بأبي الذي قال لي بأنه سيأخذني إلى مكان عجيب بعد جلسات الاورينتيشن، فذهبت معه واذا بالمكان العجيب هو مكتبة المدينة وهي تختلف عن مكتبة الجامعة. قال لي: "كل ما تريد أن تعرفه بالدنيا ستعرفه هنا"، في مكتبة هذه المدينة القابعة في وسط اللاشيء، أذكر بأنه أخرج كتاب ضخم بعنوان أودي (السيارة) ولا أعلم ان كان من باب المداعبة أو الصدق أو صدفة قربه من الرف وقال لي: "اذا عندك أودي واختربت كل شيء تبي تعرفه موجود بهذا الكتاب" فضحكت، ثم استمر في حديثه عن المكتبات وقال بأنه التقى بالأمس مع دكتور عراقي من قسم الدراسات الشرقية في الجامعة وقد درّس هذا الدكتور في أواخر الستينيات في جامعة الكويت، وقد حدثّه الدكتور بأن مكتبة الجامعة تحتوي على ما يقارب الـ150 ألف كتاب عربي، وأن طابقاً قد خصص للكتب العربية، ولا تزال كلمة أبي ترن في أذني حين قال:

"_ _ _ _ .. هذي فرصتك!"

نعم .. هي فرصتي، أو حتى أكون أدق، كانت فرصتي


أبي الـ
freshmen


أعود لأبي الذي جلس معي ما يقارب العشر أيام فيها ذهبنا لزيارة أصدقاء لنا في منطقة مجاورة ليومين، وفي العشرة أيام طبخ لي أبي أكلاً طيباً للغاية في مطبخ غرفة الفندق (سويت)، غريب هو أمر أبي والمطبخ، يطبخ بسرعة وكأنه يطبخ كل يوم، طبخ رز ودجاج وخضرة (فاصوليا، بطاطا، باذنجان، بصل) ، بدون بهارات إلا بعض الفلفل والملح، لكن كانت وجبة عجيبة! لم أدرك حينها أنها ستكون آخر وجبة جيدة لفترة طويلة، وفي العشرة أيام عزفنا شوية موسيقى وذهبنا إلى البحيرات التي هي بجوار منطقتي وشرينا ثلاجة لغرفتي في السكن الداخلي، (اضف المقارنة بين أبي وأمي وشراء الاشياء) لكن ما كان عجيباً في هذه العشرة ايام هو اندفاع وطاقة أبي الذي كنت أشعر في بعض الأحيان بأنه هو الطالب بحماسه وانطلاقته حتى في التعرف على الناس، فلديه موهبة خارقة في التعرف على البشر، عندما وصلنا الى المنطقة فتح دليل الهاتف وذهب الى حرف الألف وبدأ يقرأ اسماء العرب في المنطقة الأزادي، المزروعي، العدناني، فرفع الهاتف واتصل على أحدهم وكان اسمه الأول محمد،

ألو مرحبا، معاك فلان الفلاني، أنا آت مع ابني وياليت نجتمع نشوفك ونتعرف عليك
أهلا وسهلاً استاذ، غداً أراك في المسجد وبعد صلاة الجمعة نلتقي
خير ان شاء الله، نلتقي الساعة الثانية في المكان الفلاني

وأغلق أبي السماعة بقليل من الامتعاض.

وكان هذا اللقاء الذي جمع أبي بدكتور الجامعة العراقي، وبعدها لمست من أبي أن هؤلاء أشخاص باختصار من جماعة بن لادن قبل أن يصبح بن لادن بن لادن وقبل أحداث سبتمبر، ولكن أبي لم يقل لي شيء كعادته، ولكني التمست هذا منه، وتأكدت منه بعد ذلك بسنتين..

بعدها تركني أبي في B-Town، وقال لي أن أركز على دراستي ورحل.. وبقيت أنا وحيداً في غرفة السكن الداخلي في الطابق الثالث، غرفة رقم 343 كخطة فريق كرة قدم، (أنظر الى الزوايا وأتأمل) وكانت الغرفة صغيرة للغاية وفيها فراش ومكتب خشبي ودولاب ملابس وثلاجتي الصغيرة التي لم أجد لها مكاناً في الأيام الأولى إلا بعدما غيرت ترتيب الغرفة.


أصحاب جدد

كان اصدقائي في البداية الهنود أصدقاء نتن، وفي الاسبوع الأول أتاني نتن وقال لي:
You want to talk to someone who speaks Arabic?
قلت له: نعم بالطبع

فاذا به يأخذني إلى شخص طويل، عربي الملامح، يلبس نظارات غليظة فحياني:

اسمي رامي وانا من نيجيريا!

ظننته في البداية يداعبني، ولكنه وضح لي بأنه لبناني الأصل والفصل وبأن جده الأكبر هاجر بالخطأ إلى نيجيريا، والأحلى من كل هذا قصته التي كلمنا عنها رامي في أول حديث معه ومع طلبة أخر..

كان يشتكي بأنه لا يملك إلا هذا القميص الذي يلبسه ، فعندما سألناه عن السبب، بدأ بسرد قصة عجيبة غريبة صعب أن تنسى، يقول رامي أنهم في الطائرة حينما كانوا متجهين إلى نيويورك من نيجيريا -عن طريق لندن-، صرخت امرأة حامل في الطائرة، وأعلنت بصرخاتها موعد إطلالة مولودها على الطائرة، فلذلك اضطر قائد الطائرة أن يهبط اضطرارياً في احدى جزر أسبانيا حتى تكمل ولادتها، وأنه في الجزيرة ضاعت حقائب الركاب، ولا أعلم حتى هذه اللحظة إذا ما استرد رامي حقيبته أم لا..

رامي كان وما يزال من أطيب وأسذج المخلوقات التي مررت بها، كان رامي متعطش للتعرف على العرب، والالتقاء ببني جنسه، وكان يتكلم عن العرب بطريقة رومانسية، وعن فلسطين والقضية وما شابه، والآن سأتركه بعد بضعة أشهر وهو دائماً يردد " ** اخت العرب يا زلمة" خصوصاً بعد اغتيال الحريري، كانت سذاجة رامي تتضاءل يوماً بعد الآخر.. وهذا بعد أن قرأ واحتك بالطلبة واكتشف نفسه، حتى أنه في فترة من الفترات أصبح محرر الشؤون الدولية في جريدة الجامعة عندنا،

لم يكن رامي اللبناني الوحيد الذي تعرفت عليه في أيامي الأولى، شعور غريب عندما تعرف بأن شخص ما عربي وهو يعرف بأنك عربي ولا يكلم أحداً الآخر ،هذا كان الشعور المتبادل بيني وبين مازن.. اللبناني الآخر.


تعرفت على مازن عندما كان مع شمّه الإماراتية، قدمت نفسي لهم ومن بعدها تعرفت على مازن عن قرب وعلى شمّه أيضاً، ولكنا اقتربنا من بعض بشكل أكبر في مع أحداث سبتمبر، حيث كنا في حالة طوارئ كعرب في الجامعة خصوصاً وأن شمّه كانت محجبة، رغم ان حجابها في السنين المتبقية تضاءل شيئاً فشيئاً لأسباب تمردية عديدة.. يطول الحديث عنها.


الحادثة!

سبتمبر 11 الذي غير العالم حدث في ثاني شهر لي في الولايات المتحدة، أهناك أستقبال أفضل من هذا؟ كان الهاتف يرن ويرن ويرن، وأنا في سابع نومه كما يقال حيث إني لا أبدأ حصصي إلا بعد الحادية عشر ظهراً، المهم أني رفعت السماعة واذا بأخي يتصل بي من الكويت،

"_ _ _ _ ، من الصبح ندق عليك وينك! شفت شاللي صار؟!"
"لا والله.. شالسالفة"
"افتح التلفزيون!!!!"
فتحت التلفزيون ورأيت الطائرتان تتفجران في مجمع التجارة العالمي بنيويورك، صعقت! فعلاً شالسالفة!
في هذه الأوقات لم يعرف بعد من الفاعل ولماذا وكيف!
خرجت من الغرفة لأرى مالذي يحدث مع جيراني وإذا بي أسمع صرخات "شت شت شت" "فك" "داام" وأذكر بأنني في ذلك الصباح لمحت حبة شباب في مكان لا يحسد عليه، وأنني قبل أن أخرج من الغرفة حاولت أن أخفيها ولكن دون جدوى، فكرت حينها! حمدلله أن الأحداث حصلت الآن والكل مشغول بالتفجيرات لأن لا أحد سيلاحظ حبّتي! الإنسان مهما بلغت به المحن فهو دائماً يظن بأنه محور العالم، بالله من سيهتم بأمر تافه كهذا! هناك آلاف من الناس يحترقون في نيويورك! كم كنت سخيفاً حينها

خرجت وسألت جاري (بَن) عن الذي حدث وقال لي بأن الجيش الأحمر الياباني هو المدبر للتفجيرات، ثم قال لي أن لا أحد يعرف، ولكن سرعان ما انتشر الخبر، وشاعت الفضيحة، الإرهابيين كلهم عرب! ولا حتى واحد آسيوي يرقع، حينها بدأت المحنة، هناك اقتربنا كجالية عربية في السكن الداخلي وكنا عبارة عن أربعة أشخاص، مازن وشمه وسهام السعودية وأنا.. سبتمبر 11 غيّر العالم فكيف له ألا يغير حياتنا في هذه المدينة، خاصة بعد أن سمعنا بالاعتداءات على طالبة اندوينيسية محجبة في مبنى آخر في السكن الداخلي، وكانت ردة فعل الجامعة راقية جداً في هذه المسألة حيث دعت جريدة الجامعة بيوم الحجاب، حيث ارتدى عدد من الطالبات الأميركيات الحجاب تعاطفاً وتضامناً مع الاندونيسية المسكينة..


كلهم رحلوا


طبعاً بعد الأحداث كل العرب الذين تعرفت عليهم رجعوا إلى ديارهم وجلست أنا صامداً وحيداً، مازن أوّل من رجع، وأتذكر بأنه كان يتصل بأمه يومياً وكانا يبكيان على الخط، وكنت بصراحة أضحك من قلبي على هذا المشهد المأساوي الأقرب للمسلسلات المدبلجة، ولكني لم أتدخل، وبعد إلحاح أم مازن رجع مازن إلى لبنان ولم أستغرب هذه العلاقة بين مازن وأمه لأنه منذ أن تعرفت عليه وهو نظيف لدرجة مخيفة ومرتب ولبق لدرجة مريبة، حتى أنه كان يرتدي حذاء مختلف مع كل بنطلون، وكل الألوان دائماً متناسقة، وكان دائماً عندما يتحدث يلقي بمصطلحات فرنسية التي كانت تذوب البنات، وأنا أجلس بجانبه كالأبله بنعالي الذي يمشي مع كل بنطلوناتي..

أحبت مازن فتاة هندية تدعى غاوري، وكانت غاوري فظّة، اذا ارادت أن تقاطع شخص تقول له:
Shut Up!
وكان أبوها رجل تقليدي لا يرضى لها أن تخرج مع الرجال وأدخلها مدرسة بنات في الهند، الشاهد أنها أحبت مازن وكانت تلمز وتغمز له وتسأله أسئلة كـ:
If you like someone and you don’t know how to say it, What do you do?
وهكذا.. بخجل كانت تحبه، دائماً تقول له بأن حذائه جميل، والله زمن يا ناس..حذاء!! النساء مخلوقات عجيبة تدقق على الأحذية والآظافر، حتى قاع القدم !

ولكنها غاوري فضحت نفسها في يوم وداع مازن، لم تتمالك نفسها وبكت بكاء العمر في تلك الليلة والتاكسي ينتظر مازن في الخارج، يومها رأيت حقيقة الأفلام الهندية، (كان ينقصها كمنجات وايقاعات هندية وقليلاً من المطر).

قبل أن يرحل مازن، تركت له رسالة في شنطته دون أن يعلم، وكان عنوان الرسالة هو: "عندما يصبح المؤقت دائماً" كانت رسالة من القلب لأن مازن دخل القلب في هذه الفترة القصيرة، أما الآن فمازن يعمل في دبي وأنا قاربت على الرحيل، وغاوري تغلبت على حب مازن ووفقها الله بشخص هندوسي نباتي ملتزم اسمه سودين، وهذا من الأشخاص الذي كنت ألعب معهم كريكت وتينس طاولة في بداياتي هنا.. سودين شخص طيب وقوي الشخصية بطريقة غريبة، لأن وجهه يعبر عن العجز والضعف التام، له وجه مظلوم وهو ظالم، ولكن أعتقد أن غاوري وسودين هم أفضل شخصين لبعض، فغاوري تقول له "شت أب" متى ما أرادت أن تقاطعه رغم أنه لا يتكلم إلا فيما ندر وسودين سيكسر خاطرها بوجهه المسكين..


"الشلة" الأولى

ومن العرب الذين رحلوا في نفس فترة رحيل مازن عبدالله الشفقان القصير، قحطان طقّاق الشهم، ونوح سالم الصامت، وسعود جريبع الغريب، وحمد السكران، هؤلاء التقيت بهم بعد فترة من تعرفي على أصحابي الهنود، فقد كان مدخلي لهذه الشلّة السيد عبدالله الشفقان القصير، عبدالله الشفقان أتاني في الطابق الأول من السكن الداخلي وكان يمشي وكأنه رامبو رغم نحافته وقصر قامته وسألني اذ كنت عربياً فجاوبته، وبدا لي بأنه شخص محترم وحبيب رغم أن بعض علامات الاستفهام كانت تحوم حول قبعته الفرنسية التي لبسها بالمقلوب، و"الحفر" الذي يظهر "عصاقيله"، وأخيراً وليس آخراً عصاته! كان يحمل معه عصاة كانه شاوي.. وفعلاً أثبت مع الأيام أنه يستحق أن تؤخذ منه العصا ويأتي شاوي حقيقي ليضربه بالعصا لأن عقله كعقل البهيمة.. إليكم هذا النقاش في إحدى السهرات:

-البناب في أمريكا كلهم عاهرات!
-لحظة يا عبدالله ما يصير تقول جذي..ما يصير كلهم
-يا شيخ سفور، غير متحجبات!
-خلاص، كلهم "*حاب" عشانك

عبدالله أدخلني على السيد قحطان طقاق هذا الشهم، الله يذكره بالخير.. كان قحطان في أواخر عشرينياته وقد أتى لدراسة اللغة، وقد كان وضعه مشبوهاً لأنه أساساً لا يجلس مع أبناء بلدته الكثر في منطقتنا بالإضافة إلى أنه كان يعمل في التحريات في دولته (أي الاستخبارات) فتجربته في الحياة واسعة للغاية ومواضيعه ومغامراته مع اصدقائه لا تمل، ومنها قصة جمعة الخال وعضوه التناسلي التي سأحفظها لنفسي. وما يميز قحطان هو تعابير وجهه الطفولية، أتذكره الآن فابستم لا إرادياً، هكذا قحطان، ولكنه كان يشعر بأنه لم ينجز بأمريكا شيئاً مهماً بالنسبة له، فلقد قطع عهداً على أصحابه في بلده بأنه لن يرجع إلا بعد أن "يضبط" أميريكية، ولكنه عاد خائباً منكوس الرأس.. ففي أحد المرات أراد في الباص أن يتعرف على صبية أميركية فسألها عن اسمها فأجابته، ولأنه ضعيف جداً باللغة الأنجليزية أراد أن يكمل النقاش وسألها عن مستواها الدراسي، لعل وعسى "تلكش" معاه، فقال:
Are You Freshwoman?

طبعاً قحطان يقصد أن يسألها إذا كانت في السنة الأولى من الجامعة ولكن خانه التعبير، ورجع إلينا خائباً كعادته، كذلك الأمر ينطبق على فيصل جريبع، ولكن فيصل كان موفقاً للغاية وكان لعّيب مع البنات، وكان داكن البشرة، ربما ساعده ذلك.. دائماً يقول أن عشيقته لأغراض أكاديمية بحتة، "يا شيخ .. للغة" ولكن فيصل أكبر من هذه الأمور، فيصل رجل أيضاً في أواخر العشرينات، وواضح أنه أتى إلى المدينة للعب والمتعة والفرفشة. يقدر هذا الشخص العلاقات الانسانية وكان يحترمني ويبوح لي بأسراره وما يخفي وكنت أنا أبادل احترامه باحترام مضاعف، ولكن شيئاً ما كان مريب بفيصل جريبع..

في أحدى المرات كان مريضاً فتوجهنا إلى شقته، وإذا به على الأرض ملقى يرتجف ارتجافة غريبة، لم أر ارتجافة كهذه الا في برامج الشعوذة في الآ ر ت، يرتجف ويخرج لعاباً .. والله خفنا بشكل، فحلل السيد قحطان المسألة بأن الرجل دخله جني.. واستشهد قحطان بقصة خالته مع الجن واسهب، لكن فيصل تعافى في اليوم الآخر.. حتى هذه اللحظة لا أعرف ما وراء الرجفة ..

أما نوح سالم العماني الصامت، فهذا كل ما كان، صامتاً، ولكن كان مظهره يفتح النفس، عينان كبيرتان مكحلتان كأنه أحد ممثلي مسلسل الجوارح، ولكني لم أعرف الكثير عن نوح لأنه باختصار لم يتكلم أبداً، على عكسه أتى حمد السكران، الذي لا يتحدث إلا وهو مخمور لدرجة مقززة، ياخي اشرب، لكن لا تشرب 24 ساعة وتؤذينا، يبدو وكأنه كان يثأر لأهله وأجداده من الكبت بعدد كؤوس الخمر، رغم ذلك كان حكيماً ويعرف الكثير عن تاريخ القبائل والحروب وكانت هذه المواضيع لا تحلو إلا اذا كان مخموراً.

كانت تجربتي مع هؤلاء الخمسة رائعة ولا تنسى، وها أنا بعد أربع سنين أتذكرهم وأذكر معظمهم إلا عبدالله الشفقان بالخير..
ـ

قد يتبع

Tuesday, July 03, 2007

عشقت الفن

عايدة الأيوبي

الغنوة بتملى القلب احساس
ويا محلا الفن
يا سلام

عشقت الفن !

Saturday, June 23, 2007

طاف

ليش ما أكتب شيء في مدونتي ؟

ما أبي أبرد، المدونة أحسها صارت مو لي، نص اللي اعرفهم يعرفوني فالاسم المستعار ما له داعي،بس هم بعيش على الأمل.

ودي اكتب، أبي أرد أحتل مكاني اللي برد، لكن شقول..بس ودي أكتب، والساعة الفجر وأنا مو نايم وحالتي حاله

لاعت جبدي من سوالف السياسة في الكويت، ما في قضية صجية، هواش ومضيعة وقت على أشياء ما تعني لي شيء، مو طموحي بالحياة اني اشتط على سوالف ما تعنيني، وأكثر شيء أكرها المزايدات،أقول جب بس لا تزايد، وأسوأ مزايدة هي المزايدة على الدين ، يأتيك واحد ويقول لك : الإسلام هو الحل، يعني يكون صايدها، خلاص نقفل الدنيا، ونسدل الستار، لقينا الحل، يعني على بو انه حاطني بزاوية ومحرجني، أقول جب بس.. تستعبط ؟

بعد الأسوأ لما تصير المزايدة على الالحاد، على بو يعني الأخ توه كافر ويبي يتشيحط، ويزايد.. نفس اللي يزايد على الدين

بعد في اللي يزايد في الموسيقى، يعني هو يكون يعرف الفن الأصيل وبس، ويحط نفسه بمكان أعلى منك ويعطيك نظرة استعلاء موسيقية، يا عمي روح، لا تزايد! أعرف موسيقى كثرك كلك.. يعني ما تسمع الا مقامات.. هييه برافو يا أيها المتمسك بالمبادئ ، استانس بحياتك بس لا تزايد ...

في اللي يزايد على المحافظة.. وسوالف ترضى على اختك؟؟؟ لاااااااااااااا ما أرضى! شتبي !ـ وأرضى شتبي؟ مالك شغل شتبي ..! (أتذكر مشهد لمسرحية حسينو اتوقع هلو دوللي، لما يصارخ علي المفيدي يقول عطني فلوسي ومالك شغل)
"المدارس الخاصة أخلاقياً مو شي" يا اخي ليش ما تكتب وتبلور نظريتك عشان تفيدنا، يا اللي اخلاقياً شي، "ما يجوز شباب وبنات وفري" طيب ليش ما تروح تعيش وتفكنا؟ روح عيــــش اسقي زرع، عمر الكون ، بس لا تزايد، وخّر يرحم والديك.

ليش هذه المواضيع اللي ما لها دااعي! بعدين يجيك واحد والا وحده يكون يعطيك الراي المعتدل اللي يناسب اللي قاعدين اجتماعياً عشان مثلاًُ البنت وراها زواج فلازم تقول كلام الزوجة الصالحة والعكس صحيح "والله شوف يعني يصير جذي ويصير جذي، وهو مرات يفيد ومرات يضر، ناخذ خيره ونبتعد عن شره ، وهو سلاح ذو حدين، ان يدل على شيء فانما يدل على" مثل اللي تقول لي والله حقوق المرأة انا ضدها لانه ما يلوق، يعني شلون ما يلوق، فتقول ما ادري أحس انه ما يلوق، يعني احساسها البكر يقولها ما يلوق، خلااص من باجر بنعرض كل قضية عليج وقولي يلوق والا ما يلوق، عطيني احساسج يا ام الاحاسيس، انزين يلوق مثلاُ أقول لج انج انتي غبية؟ انا احساسي كاذب، .....عموماً افهم انه شخص يعارض ويؤيد بس مو ما يلوق، والله قلبي يعورني من حجم النرفزة اللي تحوشني، وتتكلم مثل حليمة بولند وهي سحت، الله هذي يبيلها بوستات.

وغير جذي يا ناس يا عالم ويا أنا بحاول كثر ما أقدر اني ما أزايد، والى كل المزايدين: انتو كللللكم احسن مني في الفن والدين والاخلاق والمحافظة.. هنيالكم، مبروك، الله يسعدكم ويبعدكم
.

هذا البوست واضح انه على المزايدة بسميه وعنونه بعنوان: لا تزايد
باجر بقراه مرة ثانية وبعدله
ـ

Tuesday, June 19, 2007

أسئلة ما لها داعي، وأجوبة قيمة

Tagged by: Sit Shurouq -
مع الهبّة-ـ



1- Available or Single:N/A

2- Best friend: عبود خلود حمود فهود

3- Cake or Pie: Cake (pumkin) suprisingly

4- Essential Item: قيمة المرء لا تقاس بعدد الأشياء التي يملكهاـ بل بعدد الأشياء التي يستطيع أن يعيش غير محتاج إليها
لكن ما يمنع ان يكون وياي مفتاح البيت

5- Favorite Color: ماكوـ

6- Gummi bears or Worms: لا ذا ولا ذياك

7- Home town: في قلب كل مواطن شريف

8- Indulgence:

زنودها (oops)
عيش ومرق (لازم فيه بطاط)
مزيكا
القعدة ويا ناس فاهمة
التسكع
ونبي بالديرة .....

9- January or February: Ashkara Feb.

10- Kids: Natural lie detectors. ليلحين ما طيحت الميانة وياهم

11- Life: ما أدري

12- Marriage: هم ما أدري

13- Number of siblings: خوش عدد

14- Orange or Apple: Noooooooo

15- Phobias: Surgery, مثل شروق theocracy

16- Favorite Quote: سؤال عام!

17- Reason to smile: فكرة السفر
أشياء أخرى

18- Season: Winter in Kuwait.

19- Tag three people: ما بقى أحد

20- Unknown fact about me: Im hot

21- Worst habit: شلون أقولها؟... أتنرفز بسرعة من أشياء وايد
أفرز الناس بسرعة على طريقتي الخاصة

22- Your favorite food: عدس

23- Zodiac: حوت

Sunday, June 17, 2007

Adios Muchachos

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا LIGA لمحزونون


The image “http://barcelona.webby.no/db/fileupload/Fc_barcelona_logo.gif” cannot be displayed, because it contains errors.


Adios Muchachos :( -Carlos Gardel-

إهداء إلى ميسي وجماهير برشلونة

صبر قلبي يا أكورديون


The image “http://www.fcbarcelona.com/imagenes/jugadores/futbol/pretemporada0607/PLANTILLAUEFA0607.jpg” cannot be displayed, because it contains errors.

ميسي شكراً

The image “http://ftd.de/asset/Image/2006/03/06/messi.jpg” cannot be displayed, because it contains errors.


:)
The image “http://www.csmonitor.com/2006/0516/csmimg/p7a.jpg” cannot be displayed, because it contains errors.


ايتو

The image “http://i.a.cnn.net/si/2006/writers/gabriele_marcotti/02/17/etoo.chelsea/p1_eto'o_0217.jpg” cannot be displayed, because it contains errors.



انيستا الاطمئنان
The image “http://www.pilkanozna.pl/fotki/2006/ms2006/zawodnicy/hiszpania/iniesta_g_280x210.jpg” cannot be displayed, because it contains errors.


زافي النضج
The image “http://www.mediotiempo.com/images/noticias/36347.jpg” cannot be displayed, because it contains errors.


جيو الكفاءة
The image “http://www.airtimeinternational.co.uk/siteimages/soccerarchive/players/images/gianni_van_bronckhorst.jpg” cannot be displayed, because it contains errors.


شكراً على هذا العام الممتع، السنة الجاية انضبطوا

Monday, June 04, 2007

Sabah o Masa

Sabah o Masa
Composed by Ziyad Rahbani

Thursday, May 24, 2007

latgool_Ferqat_isalam

فرقة السلام أصدرت ألبوم بعد الغزو مباشرة ويحتوي على هذه الأغنية الجميلة لا أدري من يغني ومن يعزف، يا ريت اللي يعرف يبلغني



Wednesday, May 09, 2007

7adetheeni

الحان وغناء سلمان الزيمان


sawtik




حدثيني




ثنائية لسلمان زيمان