Wednesday, November 19, 2008

عن هذا وذاك ٨

عن هذا وذاك ٨


شيء بقلبي وفيه منك اسماء
في هكذا مزاجات أحاول الرجوع الى مدونتي لعلي افرح بها وتفرحني ..
فهي الان كغرفة لا اود دخولها الا مضطرا...

كان التدوين نخبويا في السابق
ولا اتكلم عن نخبة اجتماعية، او نخبة مثقفة او نخبة سياسية...
فكان التدوين تجد فيه من كل الطبقات الاجتماعية، وكانت مراحل الثقافة متباينة بين المدونين. والمراهقة السياسية في أوجها..

لكن المدونين على الرغم من تباينهم الثقافي والاجتماعي والتعبيري يتسمون بخاصية واحدة الا وهي الذوق..
ولذلك فلقد كان لنا فضاء رحب جدا، وفيه –ولا ابالغ- احلى سنوات عمرنا! واجمل الصداقات ..

اما الان، فما يحصل هو خارج عن الذوق، هو بالضبط كما يصفه صديق: "جو مسعور" .. اشعر بان البعض يسعل وهو يدون، ويضرب بقبضة يده على الكيبورد ليقول ما يريد .. وكأن التدوين الآن مكان لكل السخف الذي نتجنبه في حياتنا اليومية، ولكل ما كنا نهرب منه من ظواهر يومية تطفئ أرواحنا، الوضع الآن كما يقول الا نبيذي: "الرداءة البواح تبصق بوجهي بفمها الجماعي."
 

أتذكر مثلاً أن مدونا في فترة من الفترات هزئ من المذهب الشيعي عند الاخت المدونة شروق في احدى تعليقاته, فطالبه جميع المعلقين الاخرين بالاعتذار في لحظتها, وكان الكل مجمع ان هذا المدون "داش عرض"، وبسرعة أصبح هذا منبوذاً لأن تعليقه خالٍ من الذوق عام.

وانا لا اتكلم هنا عن التعليقات الغير معروفة، بل اتكلم عن اي مدون كان جزءاً من المجتمع التدويني انذاك.. فكان الذي يعلق بلا ذوق ويكتب بلا ذوق ينبذ فوراًَ!

حتى من الملحدين المباشرين كأبي حفص، أو ابا الحكم، وبالرغم من بذاءة بعض مواضيعهم -برأيي-، إلا ان التعليقات والنقاشات كانت غير جارحة، وكان منهم من يختلف أشد الاختلاف مع طرحهم الجريء، ولكنه لا يخرج عن الادب العام في النقاش والتعليق إلا نادراً! لأن البيئة العامة في عالم التدوين انذاك كانت نظيفة..

أما الان فحجم البذاءات في المجتمع التدويني لا تعد، في كل الجوانب لا سيما السياسية.

انا هنا لا اتكلم عن الافكار والقناعات، اتكلم عن مسألة ذوق عام في طرح اي موضوع ... ولعلها غير مقتصرة على التدوين بشكل خاص، انني ارى ذلك في كثير من جوانب الحياة العامة. من الجو السياسي المبتذل الى زحمة الشوارع الاكثر ابتذالاً.

أتذكر شرقاوي بفلكياته, اي ديب بحكمته السهلة, الا نبيذي بقصائده المتقدة, ابا الحكم بشطحاته, بلا نيلة الام الرائعة الشاعرة، بومريوم بخفة دمه الفظيعة، بوغازي بتواجده الحلو، التعليقات الراقية، والكثير الكثير الكثير من المدونين الذين لا يسعني ذكرهم ...

والان هذه الغرفة لا تطاق صراحة، ولا نزال نبحث عن مكان اخر للذوق..


الحياة الـ PR
بعضنا يعيش حياته كلها علاقات عامة، فهو يبتسم للعلاقات العامة, ويداعب اطفاله
PR, ويذهب مع زوجته الى السوق PR، ويمدح ويذم PR, ويجتهد PR, ويلبس ويمشي ويتنفس PR،
ويؤلف الكتب PR، يضحك بقوة PR، ويتباكى PR، ويقص شعره PR، يعيش ويموت علاقات عامة..

فيا مائع الوجه، اين انت ..؟


دعاء من تأليفي
اللهم اعطني لهفة المحروم...
ولا تحرمني!



الحكمة والذكاء
يقول الفيلسوف اليوناني هركليتيس:

كثرة المعلومات لا تعلم انساناً حتى يتمتع بالذكاء والعقل، والا لكانت كثرة المعلومات قد علمت هزيود وفيثاغورس..

ويقول أيضاً:

فيثافورس-ابن فيسارخوس- مارس البحث بشكل افضل من جميع الناس واستخرج عبراً من هذه الابحاث وألف حكمة خاصة به، انها تراكم من المعلومات وهذه مهنة خطيرة.

تراكم المعلومات لا يأتي بالحكمة .. فالحكمة كنز.
تحتاج الى قلب كبير، وعقل متمهل، وروح دائمة التوسع ...


قصب
هل يعقل ان يلحن شخص كل هذه العذوبة؟
رق الحبيب
سنتين وانا حايل فيك
انا قلبي دليلي
يا من اناجي بلحني
امتي حتعرق امتي
مدام تحب بتنكر ليه


تعب
الحياة واسعة في كل شيء، والقلب اوسع ..
ولذلك أتعب ..



مزاج نوفمبر
كل لحظة امر عليك ... بس ارد اشوفك
لا شجوا ايد بايد ... ما اكدر اعوفك

منك يا لسمر قلبي تفطر
تسلب ارواح الناس لمن تمر مر
بين الجرف و الماي ... حنطة ازرعوني
و لا كالوا الله وياج .. و لا ودعوني
سيتا هاكوبيان- كل لحظة امر عليك


21 Comments:

At 8:44 AM, Blogger Jewaira said...

What an elegant post.
Thank you.

 
At 3:41 PM, Blogger Flamingoliya said...

i urge you to keep on posting
حتی نشم ريحة تلك الأيام

 
At 10:46 PM, Blogger Jandeef said...

أعتقد ما جرى للمدونات هو "سنة الحياة الكويتية"

تبدأ الأمور جميلة، إلى حين.

بس يالله

It's a free market

آنا منذ فترة كنت أحاول كثر ما أقدر أتابع وأشجع الجميع، ولكن ما قدرت، واضطررت أن ألغي المدونات المسعورة من غووغل ريدر

وأيضاً محزن أنني لم أعد مرتاحاً لأن تكون مدونتي الشخصية على البروفايل، شلتها عشان ما يجيها كل من هب ودب، بس الأصدقاء القدامى يزورونها

 
At 10:53 PM, Blogger Shurouq said...

سيتا هاكوبيان أرق مطربة في منطقتنا المضطربة
الله يذكرها بالخير

واسمع كلام فلامينغولية

 
At 8:42 AM, Anonymous Anonymous said...

تذكر؟

فعلا مثل ما قال جنديف
سنة الحياة الكويتية

لك و له مكانة خاصة

 
At 12:52 PM, Blogger Maximilian said...

اممم، افهم من هالكلام ان سبب قلة
تدوينك خلال السنتين الاخيرتين اهو تدني المستوى في ظل زحمة المدونات؟؟؟ كنت اظن ان السبب اهو في انك فقدت لذة التدوين عقب ما الكل عرف منو انت

عموما فعلا انا مستغرب ان على ايامكم كان فيه اكبارية الالحاد امثال ابو حفص الدودكي وبن هشام ومع ذلك ما حصل مثل ما حصل عند مريم المو عذرا مع ملاحظة فرق المستوى بينها وبينهم

عموما أتمنى ما تقطع ،انا واحد من جمهورك ولي حق عليك :)

على فكرة توني خالص سمرقند،، بالفعل وصلتني لسابع سما مثل ما قال مدرسكم :]

and sorry for the essay lol

 
At 12:39 PM, Blogger Um il sa3af wil leef said...

بصراحه كلام روعه ويدش القلب بدون إستئذان..

 
At 1:11 PM, Blogger wa7id said...

يمكن قبسة على مزاجكم:)
...
تدري عاد
اول مدونه تابعتها مدونتك انت
وعذبي
وقتها ماكنت اعرف يعني شنو بلوج:)
عبالي موقع
شات
منتدى
مادري
بس كنت استمتع
....
ارجع لاسبابك الاولى لفتح المدونه
لربما
يرجع البريق القديم
..........
افتح اليوتيوب واكتب

أوبريت قيس وليلى - وديع الصافي & ربى الجمال

..
اهداء لك
:)

 
At 11:44 PM, Blogger بعد نظر said...

People like you should keep blogging and take the space back..

give us more

 
At 3:54 AM, Blogger Vincent said...

عزيزي مبتدئ،
أشعر بالحزن لما آلت عليه المدونات هذه الأيام و أن أراها بهذه الحالة التعيسة، لا أستطيع وصف شعوري بالوله لبعض المدونين الذين قرروا الوداع منهم شرقاوي الذي لم استطع البحث عن موضوع جديد علمي أو الديمون الكويتي، و غيرهم الكثير، حتى أن بعض البوستات التي كانت تكتب في مدونة جنديف و كيف يعبر كرهه لكريستيان أمان بور هو شيء لا يغتفر.

حتى في بوستاتك عند رجوعك للوطن من بعد الدراسة في الغربة، كلها أمور لن تنسى، لم أكن سوى قارئا و قررت الكتابة في ساعة متأخرة، في الوقت الخاطئ تماما،

ولكن لاحظت بعض الأمور، أن التدوين أيام الدراسة كان سببه الفراغ و قد تتفق معي في هذه الأمور بالتأكيد أما الآن مع ظروف العمل و الولوج في مرحلة جديدة قد لا تعطي الدافع الكافي للاستمرارية في الكتابة،.

ولكن عن حالة التدوين الحالية، أتفق معك 100% ولكن ينبغي توضيح نقطة مهمة و هي لماذا نحن ندون؟

قال لي والدي عبارة وهي لا تزال في ذهني حتى الآن: يقول والدي أن هناك نوعين من البشر، الأول من يبحث عن النجومية، و الثاني هي النجومية تبحث عنه و تصنعه.
و أنا متأكد أنك من النوع الثاني، السبب الكتابة و التعبير عما بداخل الإنسان من مشاعر، أفكار يجب أن تدون لأسباب بعيدة عن النجومية
أما ما نراه اليوم كارثة.. لا أعرف الطريق الخروج منها، و أعترف أن بقاء المدونات خارج الصفاة هو أفضل من أن تكون من ضمنها.

المدونات القديمة كانت تعتبر عن ثقافة،معلومات قيمة، نقاش ممتع هادف، اما الآن فهي سياسية، حالات لا أعرف وصفها..

آسف على الإطالة.

 
At 6:10 AM, Blogger المتهـافت said...

الله على ابا الحكم
راحت ايامه للأسف :(

ماسر غياب عنصر الاستمراريه في التدوين الكويتي؟

هناك مدونين من 2003 و 2004 ومازالوا مستمرين

لكن السر هو انهم ليسوا كويتيين :)

ابدعت ووفقت في اختيار الذوق الكبير ل سيتا هاكوبيان

تقبل مروري ويشرفني زيارتك لمدونتي اخي العزيز

ودمت

 
At 8:33 PM, Blogger مبتدئ said...

Jewaira

Inti il elegance kila.. I still remember ur early daring posts .. good days!

Flam
Ta7t amrech ib shar6.. 3ezmeni 3ala blogich.. mo 7ala hathi a6lub il3zooma

Jandeef khan
اما نشوف اخرتها مع السوق الحر
ويبقي السؤال قائما.. هل سيصح الصحيح؟

شروق
حاضريــن

NY
هلا والله
انا اشهد ..شكرا يا بعيدة

ماكس
انت تامر امر
هذا البوست اصلا اهداء لك.. راجع تعليقي في البوست اللي قبله

ام السعف والليف
اشكرك.. ـ
stay close


واحد
يا سيدي الاهداء روعة
ربى حلوة وصوتها احلى

بعد النظر
i agree
بس تضمن انك تكون موجود دايما

 
At 1:49 PM, Blogger بعد نظر said...

افا عليك موجودة دايماً

 
At 7:14 AM, Blogger ValenciaLover said...

بوست جميل وكلام صحيح
بس الأفضل علاج للتعليقات المبتذلة هو الحقران

القصبجي
مبدع بدون شك

هيركليتس شفيه زعلان من فيثاغورس؟
الريال زين ما فيه شي

سيتا
رقيقة جدا

دعاء من تأليفك
آمين

تعبك
سلامتك من التعب

وأخيرا
Max يقول
الكل عرف منو انت
مو صحيح
انا ما أعرفك إلا عن طريق هالبلوغ

بس أتشرف
الكتاب باين من عنوانه
ما في داعي للأسماء
كلماتك خير دليل

& PLEASE DON'T STOP WRITING
I'M A BIG FAN

 
At 7:16 AM, Blogger ValenciaLover said...

بس الأفضل علاج = بس أفضل علاج

 
At 2:21 AM, Blogger طائر بلا أجنحة said...

أحبك....لأنك دوماً تعيدني إلا زمنٍ و حالة أفتقدها

:)
يا مجولق

 
At 1:28 AM, Blogger Alia said...

هي سنة الحياة

الذوق انحدر إجمالا
والأخلاق بدل أن تتهذب أصبحت أكثر توحشا وهمجية

 
At 3:57 AM, Blogger Mona said...

اعتقد القصبجي بصراوي
;p

 
At 3:14 AM, Blogger نون النساء said...

صوتها يشبه صوت
مكادي نحاس

:)

 
At 4:02 PM, Blogger DK said...

<3

 
At 6:57 PM, Blogger مبتدئ said...

Vincent..

صعب ان ارد على ما كتبت، لأن الأجدر بما كتبت انت أن أقرأه أنا باستيعاب.. وقد فعلت ذلك

المهم .. اننا "ندل" بعض في هذا الفضاء..

المتهافت
شكرا على المرور..ومريت على مدونتكم المتعوب عليها
انا متابع

بعد النظر
lol
اذن، كوني موجودة..

Valencia
اني افكر جدياً في التوجه الى فالينسا..
ربما سأحتاج لمشورتك
وشكراً على "التسييرة"ـ

طائر بلا اجنحة
والله ماكو مجولق بالدنيا غيرك انت!ـ
خصوصاً الايام الاخيرة امجولق عالآخر
lol
شكراً يا حلو

alia
أنا أشهد...ـ

منى
اقدع ناس..

نون
يا مرحبا، فيه من صوتها
بس سيتا بالسبعينات .. كان غنائها لابق مع العالم كله، وقولة القمصان، والشعر الهدد المو مصفف
سيتا بنت وقتها...
اجواء

Dk
وصلت الرسالة

 

Post a Comment

<< Home