Saturday, September 05, 2009

سر المواصل

سر المواصل


أكثر من ٩٠٪ من بوستاتي في هذه المدونة (منذ بوستات أيام الجامعة) كتبتها وأنا مواصِل (أي سهران حتى اليوم التالي)ـ -والمواصَلْ- حالة تفجر فيَّ رغبات عديدة، في ليلة واحدة تأتيني رغبة لكتابة شيء عظيم: رواية أو قصيدة أو مسرحية !ـ ثم ألتفت فتأتيني رغبة أخرى في تلحين أغنية يُذكر بها جيلي !ـ نَعم وأرغب في أن أذهب إلى البحر وأن أحب بسرعة فائقة وأحدق في وجه امرأة جميلة حتى يأتي أجلي!!ـ

أعتقد بأني "خِلقَة" مواصِل، فمنذ المرحلة المتوسطة وأنا أواصل، وفي كل مرحلة أواصل، وأواصل حتى اقتنعت بأني خلقت لأواصل، ورغم محاولاتي (لتعديل نومتي) التي استمرت وتستمر لأكثر من ١٢ عاماً فأنا لا أزال أواصل.ـ

في حالات "تعديل النومة" أو الانتظام في النوم،  يحبني جسمي ويحبني ايضاً المجتمع (أي الطيبون والطيبات)، وأغصب نفسي على حب نفسي، لكن لا أستطيع.  في حالات الانتظام أكون محايداً تجاه كل المشاعر، ومملاً لدرجة أني لو جلست وبيدي قلم وورقة فكل ما أستطيع فعله هو أن أكتبَ اسمي مرة تلو الأخرى أو رسم أشكال هندسية مكررة.ـ

في حالات "المواصَل" يبدو ان الوجد يحط علي كالطائر، ويؤثر فيني مثلاً منظر قط جديد الولادة بقرب الباب الخارجي وأُفلسف إزعاج صياح ديوك الجيران، وتتداعى الى رأسي مشاهد ونصوص وشخوص وأحلام وأغاني.ـ

عموماً أنا لا أعرف الى أين أنا ذاهب في كتابتي لهذا البوست، لكن لا يهم حقيقةـ "المواصِل" عادة لا يعرف ما يريد، يشعر وكأنه ملبوس بحالته الأصلية! أو كأنه يريد أن يقلل من اندفاعه حتى يبدو طبيعياً لهؤلاء الذين لا يعرفون "المواصَل".ـ


ملاحظة: في السابق كان عندي وجهة نظر سلبية تجاه علامات التعجب، ولكني تبنيت وجهة نظر أخرى تماماً كما هو ملاحظ في تساهلي باستخدام علامات التعجب، وسيأتي الوقت لشرح هذا التحول الكبير..ـ